«افعصنى تعرف أصلى» مثل شعبى مصرى

«افعصنى تعرف أصلى» مثل شعبى مصرى

«افعصنى تعرف أصلى» مثل شعبى مصرى

 عمان اليوم -

«افعصنى تعرف أصلى» مثل شعبى مصرى

بقلم : عماد الدين أديب

قال الشاعر العربى القديم: «فى الشدائد يُعرف معدن الرجال».

وفى اختبارات التحمل والمتانة للمنتجات الصناعية يصنعون «المواسير المصنعة تحت ضغط عالٍ من اندفاع المياه لاختبار قدرتها على التحمل».

والمتأمل الجيد للأحداث، والقارئ المتعمق فى التاريخ، سوف يلاحظ آلاف القصص لصمود وتحمل بطولة رجال واجهوا المصاعب والابتلاءات الشديدة بفروسية وشجاعة، وسوف يلاحظ أيضاً خسة ونذالة وجبن آلاف الرجال الذين قفزوا من السفينة حينما أدركوا أن الطوفان قادم لا محالة.

دون لف أو دوران، كم من رجال الملك فاروق نافقوا ضباط 23 يوليو 1952؟.

وكم من رجال «عبدالناصر» المقربين عرضوا خدماتهم الكاملة على نظام الرئيس أنور السادات؟.

وكم من رجال أنور السادات باعوه وتنصلوا منه عند تولى الرئيس حسنى مبارك الحكم؟.

وكم من رجال «مبارك» ومساعديه وأقرب الناس إليه نزلوا إلى ميدان التحرير عندما اتضح أن كفة الثورة هى الراجحة، وباعوه بيع يهوذا للسيد المسيح عليه السلام؟.

وكم من رجال «مبارك» والمجلس العسكرى باعوا الجميع وفجأة أطلقوا لحاهم وزرعوا «زبيبة» فى جباههم وكشفوا أن كلاً منهم كان عضواً فى تنظيم الإخوان؟!

وكم من رجال يناير باعوا ولاءهم لرجال يونيو؟

وكم من الرجال اليوم على استعداد لبيع حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى إذا دخل فى نفق عميق لأزمة اقتصادية طاحنة؟.

«كله» على استعداد أن يبيع «كله» بأرخص الأثمان.

فى الأزمنة الغابرة كان الشاعر يبيع سلطانه من أجل كيس من ذهب، والآن السياسى يبيع حاكمه خوفاً من أن يكون الثمن كيساً من دم!!

الناس معادن، وأسوأ الناس الذين سيُكسرون من الهواء ولا يصمدون دفاعاً عن مبادئهم وعن حقوق الوطن.

وفى العشوائيات ظهرت «اللغة الجديدة» التى أفرزتها ثقافة ذلك المجتمع، مثل شعبى عامى جداً يقول: «افعصنى تعرف أصلى»!

omantoday

GMT 08:50 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 09:57 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«من لا يخشَ العقاب يسئ الأدب»!

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

ملف الهجرة بين ترامب وبايدن؟

GMT 08:46 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

ملف الهجرة بين ترامب وبايدن؟

GMT 15:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

فن الكذب عند ترامب!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«افعصنى تعرف أصلى» مثل شعبى مصرى «افعصنى تعرف أصلى» مثل شعبى مصرى



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab