منطقتنا لا تسوية ولا توقف للمدافع

منطقتنا لا تسوية ولا توقف للمدافع

منطقتنا لا تسوية ولا توقف للمدافع

 عمان اليوم -

منطقتنا لا تسوية ولا توقف للمدافع

بقلم - عماد الدين أديب

كيف يمكن لنا أن نوصّف حالة المنطقة التى نحن جزء منها؟ هل هى فى حالة استقرار وهدوء، أم هى فى حالة فوضى وصراعات؟

بالتأكيد هى فى حالة فوضى وصراعات، لكن الذى يحدث الآن هو أن هناك متغيراً رئيسياً يحدث، وهو رغبة الأطراف المتداخلة فى هذه الصراعات المستمرة منذ 7 سنوات للخروج منها بعد الإنهاك السياسى والمالى والعسكرى.

باختصار، القوى الإقليمية والدولية تريد البحث عن مخرج سريع من دفع الثمن الباهظ لهذه الصراعات.

العمليات العسكرية مكلفة للجميع، روسيا صرحت بأنها قامت بـ90 ألف طلعة جوية، وقوى التحالف الغربى قالت إنها قامت بـ160 ألف طلعة جوية فى سورية والعراق، وجيش الأسد يسحب من خزانة المرشد الأعلى للثورة الإيرانية.

دول الخليج لديها هموم داخلية وإقليمية تجعلها تريد التوقف عن هذا النزيف فى ظل هبوط سعر برميل النفط من 120 دولاراً إلى 50 دولاراً.

ترامب لا يريد إطلاق رصاصة واحدة يتم دفع ثمنها من الخزانة الأمريكية، وأوروبا تدفع كل يوم ثمن النازحين والمهاجرين الذين يسببون العنف والإرهاب ويكلفون الخزانة المرهقة مليارات اليوروهات لإعادة تأهيلهم فى ظل اقتصاد مأزوم وبطالة متزايدة.

هذا كله يضع الجميع فى مأزق كيفية الخروج من المأزق.

هذا كله يضع الجميع أمام الرغبة فى الخروج من النفق الذى دخلوا فيه، وتورطوا فيه منذ سنوات.

المشكلة أنه إذا كان دخولهم سهلاً فإن خروجهم شديد الصعوبة.

فرنسا التى خلقت مشكلة ليبيا ومالى لا تعرف ماذا تفعل، والولايات المتحدة ما زالت متورطة فى العراق، واضطرت إلى تجديد وجود قواتها فى أفغانستان، وتركيا ما زالت ترسل تعزيزات عسكرية على حدود سوريا خوفاً من المشاكل الداخلية داخل حدودها.

إذا كانت هناك رغبة فى الخروج، ولكن ذلك شديد الصعوبة، فالمنطقة سوف تعيش مرحلة من اللاحرب الشاملة، واللاتسوية المؤدية للاستقرار.

إنها فاتورة الجنون الذى خلقه الجميع، والجريمة كاملة الأركان التى شاركوا فيها.

المصدر - جريدة الوطن

omantoday

GMT 08:50 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 09:57 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«من لا يخشَ العقاب يسئ الأدب»!

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

ملف الهجرة بين ترامب وبايدن؟

GMT 08:46 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

ملف الهجرة بين ترامب وبايدن؟

GMT 15:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

فن الكذب عند ترامب!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منطقتنا لا تسوية ولا توقف للمدافع منطقتنا لا تسوية ولا توقف للمدافع



النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

مسقط - عمان اليوم

GMT 08:27 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

اختبار جديد بالليزر يكشف عن الخرف بمختلف أنواعه في ثوان

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab