«ترامب» والصراع داخل الحزب الجمهورى

«ترامب» والصراع داخل الحزب الجمهورى

«ترامب» والصراع داخل الحزب الجمهورى

 عمان اليوم -

«ترامب» والصراع داخل الحزب الجمهورى

بقلم : عماد الدين أديب

بدأ منذ 48 ساعة المؤتمر العام للحزب الجمهورى الأمريكى فى ولاية كليفلاند فى مناخ سياسى اتفق الجميع على وصفه بأنه أصعب مؤتمر عام لهذا الحزب منذ تأسيسه.

من أهم الأهداف التقليدية للمؤتمر العام لأى حزب أمريكى فى مثل هذا التوقيت الذى يسبق سباق الرئاسة الأمريكية ونهاية مدتى الرئيس الحالى:

1- الاتفاق على تسمية المرشح الممثل للحزب فى سباق الرئاسة.

2- لم شمل الحزب وتياراته وأجنحته المتعددة عقب تنافس 17 مرشحاً على منصب الرئاسة وتضميد الجراح التى نتجت خلال المراحل الأولية لاختيار المرشح الفائز بتسمية الحزب.

3- الاتفاق على الخطوط العامة لبرنامج المرشح الحزبى لمنصب الرئاسة بما يتفق مع الحد الأدنى للتيارات المختلفة فى الحزب، وبما لا يتعارض مع برامج المرشحين المقبلين لانتخابات التجديد لمجلسى الشيوخ والنواب المقبلة.

ولأن دونالد ترامب هو المرشح الأوفر حظاً بل يكاد يكون الوحيد، إلا إذا قرر منافسه «تيد كروز» أن يصاب بالعناد السياسى ويطرح نفسه إذا تمكن من الحصول على تسمية 8 ممثلين من المجمع الانتخابى، فإن هذا المؤتمر يشهد أكثر تخبط فى مسألة دعم مرشح متفق عليه من داخل تيارات الحزب.

خوف قادة الحزب الجمهورى هذه المرة أن يؤدى اختيار دونالد ترامب ونائبه المرشح «مايك بنس»، حاكم ولاية إنديانا، إلى إحداث شروخ عميقة فى وحدة الحزب.

سبب الأزمة هو «دونالد ترامب» نفسه، بشخصيته النارية التى لا يمكن السيطرة عليها أو توقع ردود فعلها.

لم يكن دونالد ترامب يوماً عضواً فاعلاً فى الحزب الجمهورى بشكل تقليدى لكنه هو المرشح الوحيد الذى هزم 16 من منافسيه هزيمة ساحقة وحصل على 14 مليون صوت شعبى فى الانتخابات التمهيدية فى كافة الولايات.

ولمن لا يعرف فإن عدد هذه الأصوات هو أعلى ما حصل عليه مرشح للحزب الجمهورى فى انتخابات تمهيدية على مر التاريخ، بمن فى ذلك رونالد ريجان.

حالة الصراع التى تسيطر على قيادات الحزب الجمهورى أنهم بين دعم مرشح لا يمكن إلزامه بسياسات الحزب وغير قابل للسيطرة، لكنه فى الوقت ذاته هو الجواد الوحيد المؤهل للربح أمام منافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون.

الصراع هو إما أن تخسر تماسك الحزب أو تخسر الانتخابات الرئاسية عقب 8 سنوات من حكم الحزب الديمقراطى للبيت الأبيض!.

لعبة خطرة واختيارات شديدة الصعوبة.

omantoday

GMT 08:50 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 09:57 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«من لا يخشَ العقاب يسئ الأدب»!

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

ملف الهجرة بين ترامب وبايدن؟

GMT 08:46 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

ملف الهجرة بين ترامب وبايدن؟

GMT 15:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

فن الكذب عند ترامب!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«ترامب» والصراع داخل الحزب الجمهورى «ترامب» والصراع داخل الحزب الجمهورى



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab