حجاب العقل الطريق للحزام الناسف

"حجاب العقل" الطريق للحزام الناسف!

"حجاب العقل" الطريق للحزام الناسف!

 عمان اليوم -

حجاب العقل الطريق للحزام الناسف

بقلم : عماد الدين أديب

لست اليوم بصدد مناقشة حجاب الرأس للمرأة المسلمة، فهذه ليست قضيتى، وليس هذا هو اختصاصى.

ما أطرحه اليوم هو «حجاب العقل» الذى أغلق عقل المسلمين لسنوات وعقود طويلة أمام الانفتاح على العالم.

آخر هذه الأمور هو بحث العديد من علماء المسلمين تحريم لعبة «بوكيمون جو» التى أنتجتها شركة «نينتيندو» بالاشتراك مع «جوجل»!

وإذا عدنا بالذاكرة سوف نكتشف أن أجداد هؤلاء العلماء هم الذين حرموا المشروبات الغازية والمسرح والسينما والإذاعة والتليفزيون والهاتف الثابت والمحمول والإنترنت، وأخيراً عادوا واستخدموها وأباحوها.

العقل الأنجلوساكسونى استطاع أن يحقق الثورة الصناعية لأنه كان يطرح التساؤل الصحيح وهو: «هل هذا الاختراع مفيد أم مضر للبشرية»؟ بينما السؤال الذى نطرحه فى الشرق هو: هل هذا حلال أم حرام؟

المذهل أن ما حرمه الله وأكده رسوله عليه أفضل الصلاة والسلام هو واضح وصريح ومحدد ومحدود، بينما الأصل هو فى الإباحة وليس فى التحريم.

حجاب العقل هو الانغلاق الفكرى أمام أى جديد من الأفكار أو الاتجاهات أو الاختراعات.

«الحجاب العقلى» هو حجب نور إبداعات العقل البشرى عن الدخول إلى عقولنا لأننا أوصدنا أمامها أبواب المعرفة والرغبة فى الفهم والتفاهم.

صاحب «الحجاب العقلى» هو أحادى الفكرة، يؤمن بأنه وحده دون سواه الذى يمتلك الامتياز الحصرى للصواب والحق!

صاحب «الحجاب العقلى» يرفض قبول الآخر المخالف له فى الجنس أو الهوية أو الفكرة أو الرأى أو الثقافة أو العرق أو الطبقة الاجتماعية.

صاحب «الحجاب العقلى» يؤمن بأنه لا صواب إلا صوابه، ولا اجتهاد إلا اجتهاده، وليذهب الجميع بأفكارهم وآرائهم إلى الجحيم.

وليس غريباً أن كل من قتل أبرياء أو قام بتفجير سيارة أو اقتحام مسجد أو كنيسة بمدفع رشاش كانت بداية دخوله فى نفق الإرهاب من خلال بوابة الحجاب العقلى.

حجاب العقل هو الخطوة الأولى فى طريق غسل المخ واستلاب الإرادة ومنع القدرة على الاختيار بين البدائل.

من يرتدى حزاماً ناسفاً ارتدى أولاً حجاباً فوق عقله.

omantoday

GMT 08:50 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 09:57 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«من لا يخشَ العقاب يسئ الأدب»!

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

ملف الهجرة بين ترامب وبايدن؟

GMT 08:46 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

ملف الهجرة بين ترامب وبايدن؟

GMT 15:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

فن الكذب عند ترامب!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حجاب العقل الطريق للحزام الناسف حجاب العقل الطريق للحزام الناسف



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab