أهمية التوقف عن الكذب

أهمية التوقف عن الكذب!

أهمية التوقف عن الكذب!

 عمان اليوم -

أهمية التوقف عن الكذب

عماد الدين أديب

هل الكذب أصبح أسلوب حياة يعتمد فى داخل مجتمعنا المصرى؟

بصدق أقول نحن اعتمدنا الكذب على المستوى الشخصى كأسلوب تعامل فيما بيننا.

شركة فاشلة يتحدث رئيسها عن نجاحها، نادٍ رياضى مهزوم يعلن عن انتصاراته الزائفة، مسلسل تليفزيونى لم يشاهده أحد يدعى أنه صاحب أكبر نسبة مشاهدة خلال شهر رمضان، عقار طبى يدعى صاحبه أنه يشفى من كل الأمراض الفتاكة ولا يقدم دليلاً واحداً على هذه الادعاءات!

أى بناء فى الدنيا يتم بناؤه على طوابق من سراب الهواء ينتهى به الأمر إلى الاختفاء لأنه لم يكن موجوداً فى أى وقت من الأوقات!

الحقيقة مهما كانت مؤلمة ومحبطة أفضل مليار مرة من الوهم الكاذب.

تعالوا نعُد بالذاكرة إلى تصريحات وتعهدات وبيانات وإحصاءات صدرت فى حياتنا منذ الخمسينات تتحدث عن تطوير التعليم، وتحسين الخدمة فى المستشفيات، وعن القضاء النهائى على البطالة، وتوفير الكهرباء بسعر رخيص لأحفاد أحفادنا، وتوصيل الغاز الطبيعى لكل بيت، وتوفير الخبز لكل مواطن، ومقعد فى المدرسة لكل طالب، وانضباط المرور فى كل الميادين، وتسهيل إجراءات البت فى القضايا المنظورة أمام كل درجات التقاضى.

كل هذه التصريحات، وكل هذه الأمنيات التى أطلقها بشر مثلنا، يعد بما لا يستطيع تحقيقه أو الوفاء به.

الأمر المؤلم أن هذا السجل الحافل من الوعود الكاذبة التى لم تتحقق على مر السنين تسبب فى حالة من عدم التصديق لأى وعود حتى لو كانت صادقة.

من هنا -فى رأيى- تأتى أهمية إنجاز مشروع قناة السويس الجديدة فى أنه وعد رئاسى من أعلى سلطة تنفيذية بالدولة تم إنجازه على أرفع مستوى فى زمن قياسى غير مسبوق أمام أعين العالم بأيدٍ مصرية خالصة.

هنا يبدأ المجتمع المصرى فى استعادة ثقته فى الحلم الوطنى وفى القدرة على الإنجاز، وفى تصديق أن هناك مستقبلاً حقيقياً أفضل ينتظر الجماهير.

omantoday

GMT 08:55 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وباءات وطبيب واحد

GMT 08:54 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

اللبنانيون والعرب وتحويل الأزمة إلى فرصة

GMT 08:53 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

الانتخابات الأميركية: خطر الآخر

GMT 08:52 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وماذا بعد قتل السنوار؟!

GMT 08:51 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

«لو كان... رجلاً لقتلته»

GMT 08:50 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

ذاكرة لأسفارنا الأليمة

GMT 08:48 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

التفاؤل بالمستقبل.. ممكن؟ (٢)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهمية التوقف عن الكذب أهمية التوقف عن الكذب



النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

مسقط - عمان اليوم

GMT 07:53 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ساعات النوم التي تحصل عليها ليلاً تؤثر على نشاطك ومزاجك

GMT 08:27 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

اختبار جديد بالليزر يكشف عن الخرف بمختلف أنواعه في ثوان

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab