إدراة ازمات الطوارئ

إدراة ازمات الطوارئ

إدراة ازمات الطوارئ

 عمان اليوم -

إدراة ازمات الطوارئ

عماد الدين أديب

أزمة إدارة هطول الأمطار بكثافة على سواحل البلاد أوضحت أزمة أخرى، وهى أزمة إدارة الأزمات فى البلاد!

إدارة أزمات الطوارئ هى علم متخصص بذاته يعمل على إدارة الأزمات الناشئة عن توابع الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والسيول والبراكين والعواصف، وكل ما ينشأ عن مخاطر ناشئة عن الطبيعة، مثل الجفاف والحرائق فى الغابات، والأوبئة وهجرة الطيور والحشرات الجماعية ومهاجمتها للمحاصيل.

وأول مبادئ علم إدارة أزمات الطوارئ هو القدرة على تحسّب حدوث الأزمة قبيل وقوعها.

وتجنّب الأزمة يعتمد على 3 أمور:

1 - دقة المعلومات.

2 - وضع خطة وتحديد المهام.

3 - تعبئة كل الموارد البشرية والمادية.

وما حدث فى الإسكندرية هو أمر متوقع، وغير متوقع، بمعنى أن هيئة الأرصاد وأجهزة الدولة يعلمان أن هناك موجة صقيع وأمطار تأتى من أوروبا عبر شرق البحر المتوسط، لكن لم يتوقع أحد أن تكون قوية لمدة تسع ساعات ونصف الساعة، وبمنسوب وصل إلى 3٫2 مليون متر مكعب فى 3 ساعات فقط.

المجهول المعلوم الذى تسببت فيه الإدارة المحلية بالإسكندرية هو معرفة حقيقة كفاءة الصرف والبالوعات وفرق الدفاع المدنى والمطافئ وأجهزة المحليات، فى التعامل مع أزمة طبيعية بهذا الحجم الكبير. والحل فى مثل هذه الأمور ليس فى استقالة محافظ، أو فاصل من الانتقادات الإعلامية لامتصاص غضب الناس لوفاة خمسة مواطنين، ونحن على أعتاب انتخابات إعادة فى البرلمان.

الحل هو التعرّف بدقة شديدة على حقيقة قدرات وكفاءة البنية التحتية فى الإسكندرية، والتدرب على إدارة الأزمة التى تواجه هذه المدينة أكثر من مرة كل عام. الحل هو الترابط المطلوب بين الإدارة المحلية والمجتمع المدنى فى الإسكندرية، لتعبئة الجهود والموارد، حتى لا تصبح أحياء المدينة مثل الجزر المنعزلة الفاقدة للطاقة والمياه العذبة والطعام.

فى اليابان، يتدرّبون كل شهر بشكل مفاجئ، على حالة زلازل وهمية، وفى نيويورك، يتدربون على حرائق وهمية فى ناطحات السحاب. وفى إسرائيل، يتدربون على هجمات من قوى معادية بالسلاح النووى أو الكيماوى!!

الحل فى إدارة أزمات الطوارئ ليس بالتضحية بمسئول، بقدر ما أن المطلوب هو معرفة الحقيقة الكاملة، مهما كانت مؤلمة!

omantoday

GMT 08:55 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وباءات وطبيب واحد

GMT 08:54 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

اللبنانيون والعرب وتحويل الأزمة إلى فرصة

GMT 08:53 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

الانتخابات الأميركية: خطر الآخر

GMT 08:52 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وماذا بعد قتل السنوار؟!

GMT 08:51 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

«لو كان... رجلاً لقتلته»

GMT 08:50 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

ذاكرة لأسفارنا الأليمة

GMT 08:48 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

التفاؤل بالمستقبل.. ممكن؟ (٢)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدراة ازمات الطوارئ إدراة ازمات الطوارئ



النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

مسقط - عمان اليوم

GMT 07:53 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ساعات النوم التي تحصل عليها ليلاً تؤثر على نشاطك ومزاجك

GMT 08:27 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

اختبار جديد بالليزر يكشف عن الخرف بمختلف أنواعه في ثوان

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab