التصويت فردي شخصي مزاجي

التصويت فردي شخصي مزاجي!

التصويت فردي شخصي مزاجي!

 عمان اليوم -

التصويت فردي شخصي مزاجي

عماد الدين أديب

شاهدت هذا الأسبوع أكثر من 20 ساعة من الجدل البيزنطى والشجار بين فصائل مما يُسمى بالتحالفات والجهات التى تسعى إلى التكتل من أجل الحصول على مقاعد البرلمان المقبل.

وللأسف، لم أسمع كلمة واحدة حول اختلاف فى برامج أو سياسات أو رؤى مختلفة لإيجاد مخارج لعنق الزجاجة التاريخى الذى تمر به بلادنا الصبورة.

المشاجرات الحادة كلها تتركز حول النظام الانتخابى وتقسيم الدوائر وشكل القوائم الانتخابية.

باختصار ما نشهده هذه الأيام ليس صراعاً فكرياً حول قضايا موضوعية، ولكن «خناقة» حول «الغنائم» الانتخابية.

إنه «بالبلدى كده» صراع على «تربيطات» انتخابية يتميز بالشراسة والشخصانية.

الجميع قرر أن يمزق الجميع إرباً، ما دام لا يحصل على نصيب الأسد فى البرلمان المقبل، ولتذهب مصلحة البلاد وحقوق العباد إلى الجحيم.

فى الانتخابات البريطانية أو الفرنسية، أو فى أى دولة محترمة، نرى الصراع على أفكار وقضايا وبرامج تهم المواطن بشكل عام، ومواطنى الدائرة الانتخابية بشكل خاص.

فى مثل هذه الانتخابات نسمع برامج محددة للتعامل مع البطالة ومستويات الضرائب وقوانين الهجرة والنظام الصحى الحكومى وتطوير مناهج التعليم.

فى هذه الانتخابات نسمع عن تصورات محدّدة لإنقاذ المناطق المحرومة والأقل فى مستوى الخدمات العامة.

يطرح الجميع أفكاره، ويواجه أفكار الآخر المضادة له، وتتاح فرصة عادلة للرأى العام لأن يطلع على كل الأفكار والبرامج ثم يتكون لديه الرأى الموضوعى الذى يؤدى إلى تحديد اختياراته النهائية.

فى الولايات المتحدة صوّت بعض أعضاء الحزب الديمقراطى لمرشحين من الحزب الجمهورى المنافس، لأنهم يحملون حلولاً أفضل لمشاكل الدائرة والوطن.

فى بريطانيا هناك كتلة واسعة تتأرجح بين حزب العمال والمحافظين، وتعطى صوتها للأفضل، وليس بناءً على الولاء أو الالتزام الحزبى.

فى رأيى، أنه فى غياب أحزاب حقيقية ذات برامج واضحة، فإن التصويت سيستمر كما كان دائماً.. «شخصى فردى حسب المزاج»!!

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التصويت فردي شخصي مزاجي التصويت فردي شخصي مزاجي



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab