الشعب يريد تطبيق النظام

الشعب يريد تطبيق النظام

الشعب يريد تطبيق النظام

 عمان اليوم -

الشعب يريد تطبيق النظام

عماد الدين أديب

ما يحدث فى لبنان هذه الأيام هو صورة مصغرة من مشروع الثورة التى لم تكتمل فى يناير 2011.

شباب أبرياء يقومون بثورة على مجتمع طائفى يسيطر عليه «مافيات» سياسية تقوم برعاية الفساد أوصلوا البلاد والعباد إلى حافة الهاوية.

أدرك الشباب أن المجتمع الطائفى سوف يحول البلاد إلى دولة فاشلة أو أن «مافيات السياسة» قرروا أن يبيعوا كل شىء بما فيه الوطن لأى قوى خارجية مستعدة لأن تدفع الثمن. إنها حالة الوطن الضائع، والسيادة المهدرة التى تجعل مشروع الوطن فى خطر وسيادة الحكم على الأرض ضائعة ومنقوصة.

اليوم يتم اتهام شباب الثورة فى لبنان بأنهم عملاء لمنظمات المجتمع المدنى الممولة من الخارج.

واليوم أيضاً منظمات المجتمع المدنى فى لبنان مهددة بأن يتم اختطاف ثورتها من بعض القوى التقليدية العريقة فى اللعبة السياسية.

إنها محاولة تقليدية تتكرر فى كل دولة غير مستعدة للقيام بثورة ناضجة. تبدأ المعادلة بحالة من الغضب الذى يؤدى إلى انفجار الأوضاع فى الشارع، فتبدأ الجماهير بالمطالبة بمطلب محدد يتسع رويداً رويداً حتى يصل إلى المطالبة برأس النظام ويتحول الجميع إلى الهتاف الشهير: «الشعب يريد إسقاط النظام».

لم نسمع فى اليمن وتونس ومصر وليبيا وسوريا والعراق ولبنان أحداً يهتف: «الشعب يريد تطبيق النظام». كل دول العالم، حتى الدول الفاشية تتمتع بدساتير عصرية ومتطورة تقول إن الشعب هو مصدر السلطات، وتطالب باستقلال السلطات الثلاث.

الأزمة دائماً أن أحداً لم يطالب بتطبيق صحيح القانون وإعمال مبادئ الدستور، لذلك لم نسمع أبداً هتافاً يقول: «الشعب يريد تطبيق النظام».

لا معنى لأن نهدم نظاماً دون أن يكون لدينا نظام بديل أفضل منه. لا معنى لأن نسعى لإسقاط نظام لم نسعَ أبداً إلى ضبطه بقوانين منظمة تساعدنا على إقامة دولة العدل والمساواة تحت سقف القانون.

قبل أن نثور يجب أن نفكر جيداً!

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشعب يريد تطبيق النظام الشعب يريد تطبيق النظام



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab