الصدام المقبل علينا

الصدام المقبل علينا

الصدام المقبل علينا

 عمان اليوم -

الصدام المقبل علينا

عماد الدين أديب

من الأمور التى يجب أن تحصل على اهتمام كل من يهتم بشئون الوطن هو محاولة تصور شكل العلاقة المقبلة بين السلطات الثلاث: التنفيذية، والتشريعية، والقضائية فى أول تطبيق عملى عقب اختيار أعضاء البرلمان الجديد.

فور اختيار أعضاء البرلمان وعقب جلسته الأولى سوف تبدأ علاقة جديدة بقواعد جديدة نظمها وحددها الدستور الجديد الذى تم التصويت عليه مؤخراً.

هذا الدستور قام على جوهر فلسفة سياسية هى إحداث توازن بين السلطات الثلاث.

هذه الفلسفة التى نص عليها الدستور الجديد فى أبواب ومبادئ واضحة تأخذ من قوة السلطة التنفيذية لرئيس الجمهورية وتعطيها إلى الحكومة من ناحية وإلى البرلمان المنتخب تارة أخرى.

أصبحت سلطة الرئيس مقيدة لصالح الحكومة، وأصبحت سلطة الحكومة مقيدة لصالح البرلمان.

أزمة الأزمات فى الدستور الذى وافق عليه أغلبية من لهم حق التصويت بأغلبية ساحقة هو أنه لم يعد هناك سلطة واحدة قادرة -بسهولة- على حسم اتخاذ القرار.

قد يبدو ذلك -للوهلة الأولى- خيراً عظيماً لإثراء العمق الديمقراطى وللحد من الانفراد بالسلطة، لكنه أيضاً سوف يؤدى إلى تعطيل حسم القرارات وإلى إعطاء فرصة إلى مناخ من الشد والجذب الشديدين بين السلطات الثلاث.

وفى ظل عدم التعود على ممارسة الديمقراطية بشكل عملى، وفى ظل ضعف الوعى السياسى لدى ما يعرف بالنخبة السياسية قد نعايش أسوأ استخدام للسلطة السياسية المعطاة لكل سلطة من السلطات الثلاث.

إن أزمة مصر فى العمل السياسى كانت دائماً وما زالت وسوف تظل إلى فترة ليست بالقصيرة هى سوء استخدام سلطة إصدار القرار فى معارك تقوم على الكيد السياسى والقيام بعمليات انتقامية بين كل فصائل القوى السياسية المتنازعة على السلطة، دون وجود درجة من النضج والوعى اللذين يؤهلان إلى إقامة وطن حقيقى مستقر.

omantoday

GMT 08:55 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وباءات وطبيب واحد

GMT 08:54 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

اللبنانيون والعرب وتحويل الأزمة إلى فرصة

GMT 08:53 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

الانتخابات الأميركية: خطر الآخر

GMT 08:52 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وماذا بعد قتل السنوار؟!

GMT 08:51 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

«لو كان... رجلاً لقتلته»

GMT 08:50 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

ذاكرة لأسفارنا الأليمة

GMT 08:48 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

التفاؤل بالمستقبل.. ممكن؟ (٢)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصدام المقبل علينا الصدام المقبل علينا



النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

مسقط - عمان اليوم

GMT 07:53 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ساعات النوم التي تحصل عليها ليلاً تؤثر على نشاطك ومزاجك

GMT 08:27 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

اختبار جديد بالليزر يكشف عن الخرف بمختلف أنواعه في ثوان

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab