القاهرة مركز لحل الأزمات

القاهرة مركز لحل الأزمات

القاهرة مركز لحل الأزمات

 عمان اليوم -

القاهرة مركز لحل الأزمات

عماد الدين أديب

عادت مصر كى تكون مركزاً لإدارة الأزمات فى المنطقة.

هذه العودة ليست عبارة أدبية أو مجاملة سياسية يراد بها تلميع نظام حكم المشير عبدالفتاح السيسى.

ببساطة.. إنها الحقيقة التى تؤيدها الوقائع المعيشة.

فى أسبوع واحد تحركت السياسة المصرية عبر إدارتها الدبلوماسية، ممثلة فى وزارة الخارجية، نحو الانتقال من حالة رد الفعل إلى حالة الفعل، ومن حالة المشاهد السلبى إلى حالة المشارك الإيجابى.

فى أسبوع واحد كانت القاهرة العنصر المحرك لثلاث أزمات كبرى فى المنطقة، بهدف إيقاف نزيف الدم وتحقيق مصالحات وطنية فى ٣ دول.

التحرك الأول كان فى استمرار الدور المصرى الحكيم والصبور فى إيجاد حل لإيقاف المجازر فى غزة وإحداث هدنة ثابتة ومستقرة للشعب الفلسطينى فى غزة.

التحرك الثانى كان فى المشاركة الفعالة فى مؤتمر جدة لدول جوار سوريا، بهدف إيقاف حالة التطرف والإرهاب والجنون فى سوريا التى أدت إلى خسارة ٢٠٠ ألف قتيل وأكثر من مليون جريح ونزوح أكثر من ٤ ملايين سورى. أما التحرك الثالث، فكان من خلال تبنى القاهرة لمؤتمر دول جوار ليبيا التى تقف على حافة الانهيار والوصول إلى حالة «الدولة الفاشلة» التى تصيبها الفوضى والانقسام والحروب الأهلية الصغيرة.

وأخطر ما فى الحالة الليبية هو امتزاج السلاح بالنفط بالجنون الطائفى بالانحياز القبلى.

إنها وصفة مخيفة وخطيرة تهدد المنطقة.

هذا كله يحدث، ومصر تتحرك نحو روسيا وأمريكا فى آن واحد، وتفتح حوارات مع دول الاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة، وتطرق كل الأبواب نحو أفريقيا والأشقاء العرب. هذه الحركة الإيجابية سيكون لها مردودها الاقتصادى على مصر التى بدأت تثبت للجميع أنها اللاعب الذى لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله بأى قوى إقليمية أخرى.

من هنا يتعين على قوى المعارضة المصرية، مهما اختلفت مع الحكم فى الملفات الداخلية، أن تدعم التحرك المصرى من أجل مصلحة البلاد العليا.

 

 

 

 

omantoday

GMT 08:55 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وباءات وطبيب واحد

GMT 08:54 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

اللبنانيون والعرب وتحويل الأزمة إلى فرصة

GMT 08:53 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

الانتخابات الأميركية: خطر الآخر

GMT 08:52 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وماذا بعد قتل السنوار؟!

GMT 08:51 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

«لو كان... رجلاً لقتلته»

GMT 08:50 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

ذاكرة لأسفارنا الأليمة

GMT 08:48 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

التفاؤل بالمستقبل.. ممكن؟ (٢)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القاهرة مركز لحل الأزمات القاهرة مركز لحل الأزمات



النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

مسقط - عمان اليوم

GMT 07:53 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ساعات النوم التي تحصل عليها ليلاً تؤثر على نشاطك ومزاجك

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab