برلمان «لايت»

برلمان «لايت»

برلمان «لايت»

 عمان اليوم -

برلمان «لايت»

عماد الدين أديب

نتائج المرحلتين الأولى والثانية فى الانتخابات البرلمانية تعطينا مؤشرات واقعية تحتاج إلى تحليل علمى ومحايد بعيداً عن حالة الهستيريا التى تجتاح العقل السياسى المصرى هذه الأيام.

أول هذه المؤشرات أن المعركة الانتخابية كانت معركة «أفراد» و«مصالح» وليست معركة برامج وأفكار.

ثانى هذه المؤشرات أن اختيارات الناخبين ما زالت تعتمد على العاطفة وليس العقل، وعلى الولاءات العائلية والمناطقية وليس على أسس موضوعية.

ثالث هذه المؤشرات أن الأحزاب التى بلغت 105 أحزاب لا وجود حقيقياً لها فى الشارع السياسى، لكنها فى حقيقة الأمر تنافس أفراداً ومصالح تتخذ من شكل الأحزاب ديكوراً أو لافتات كمظلة لها.

رابع هذه المؤشرات هى أن المال السياسى هو سيد الموقف، بمعنى أن من يملك التمويل يملك التأثير فى عملية شراء المرشح أولاً ثم شراء الحملة حتى شراء الناخب.

أهم هذه المؤشرات أن المعركة الانتخابية كانت بعيدة تماماً عن صراع سلطة مع معارضة، لكنها فى حقيقة الأمر صراع بين مجموعة أفراد يتنافسون على أكبر عدد من المقاعد وليس على برامج أو أفكار لمن يريد أن يحكم ومن هو فى موقع المعارضة.

والذين يتساءلون عن سبب انخفاض نسبة الناخبين عليهم أن يعلموا أن هذه هى النتيجة المنطقية لحالة اللامعركة بسبب خلوّ الساحة من أى صراع سياسى بين قوى وأخرى أو بين برامج وبرامج مضادة لها.

هذا برلمان بلا إخوان، وبلا تمثيل مؤثر للمرأة، وبلا وجود قوى للأقباط، وبلا حضور لشباب ثورتَى يناير ويونيو.

الطريقة الوحيدة لتضميد جراح هذا البرلمان هى تدخُّل الرئيس، حسب حقه الدستورى، فى تعيين 18 عضواً من القوى التى يحتاجها البرلمان: ثوار، شباب، امرأة، أقباط.

البرلمان المقبل سيكون عبارة عن مجلس اتفاق أو اختلاف مصالح فردية وشخصية أكثر منه ساحة جدل حزبى بين أصحاب أفكار ورؤى وبرامج.

قد يكون البرلمان المقبل سهلاً ويسيراً على أى حكومة، لكنه لن يكون سلطة رقابة وتشريع مؤثرة.

تعليقات الفيس بوك
برلمان 2015
كارثة روسية في سماء سيناء
"الوطن" تكشف "الأقراص القاتلة".. طعمية بالسرطان
الانتخابات التشريعية.. أردوغان يحلم بخلافة على دماء الأتراك
"الوطن" ترصد بالأرقام.. رحلة انهيار الصادرات المصرية
أصحاب
المقالات الاكثر قراءه
أحمد المسلماني

أحمد المسلماني

ماذا لوْ أصبحتْ «داعش» عضواً فى الأمم المتحدة؟!
معتز بالله عبد الفتاح

معتز بالله عبد الفتاح

مجلس وطنى للآداب العامة
د.محمود خليل

د.محمود خليل

إعلام «الشقق المفروشة»
الحبيب على الجفرى

الحبيب على الجفرى

تهمة الشافعى!
"الوطن" تكشف بالمستندات.. تعيين "أبناء الكبار" في "الري" بالمخالفة للقانون
الأهلى يسعى للحفاظ على القمة أمام بتروجت الطامح للثأر
العالم يتابع ومصر تتجاهل.. فريق بحث سكندري يتوصل لـ"أرخص" تقنية لتحلية المياه
الاحتفال بـ"الهالوين".. "كل سنة وأنتم مرعوبين"

    الرئيسية البرلمان سياسة المحافظات الدولة العرب و العالم حوادث منوعات

من نحن بروتوكول الرأي اتصل بنا جميع حقوق النشر محفوظة لموقع الوطن (إحدى شركات مجموعة المستقبل)

 

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برلمان «لايت» برلمان «لايت»



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab