بعد نصف قرن «لا مؤاخذة يا كوبا»

بعد نصف قرن: «لا مؤاخذة يا كوبا»!

بعد نصف قرن: «لا مؤاخذة يا كوبا»!

 عمان اليوم -

بعد نصف قرن «لا مؤاخذة يا كوبا»

عماد الدين أديب

بعد أكثر من نصف قرن من المقاطعة الأمريكية لكوبا، اكتشفت واشنطن خطأ القرار وقررت أمس -فقط- تصحيحه وإعادة العلاقات الدبلوماسية ورفع كل أشكال المقاطعة والعقوبات!!

منذ عهد الرئيس جون. إف. كيندى وهناك قرار بمقاطعة تلك الجزيرة الصغيرة التى تبعد عن مدينة ميامى الأمريكية بـ90 ميلاً بحرياً؛ لأنها اقترفت جريمة أنها تؤمن بالفكر الشيوعى وتناصر الاتحاد السوفيتى الذى قرر حمايتها من الجارة الأمريكية ببضعة صواريخ متوسطة المدى.

وعاش وعايش الزعيم الكوبى فيديل كاسترو رؤساء جاءوا وذهبوا فى البيت الأبيض مثل كيندى وجونسون ونيسكون وفورد وكارتر وريجان وبوش الأب وكلينتون وبوش الابن حتى مرض ونقل السلطة إلى شقيقه «راؤول».

وجاء الرئيس باراك أوباما ليعلن أنه بعد مفاوضات سرية استمرت عامين فى كندا وبرعاية بابا روما اتفقت كوبا والولايات المتحدة على تبادل المعتقلين من رجال الاستخبارات وإعادة العلاقات ورفع الحصار والعقوبات.

وقال أوباما إن نصف قرن من المقاطعة الأمريكية لكوبا أثبت فشل هذا الأسلوب، وإنه حان الوقت لاختيار أسلوب آخر، على حد وصفه!

يا سلاااام! هل يحتاج كل هؤلاء الرؤساء إلى حوالى نصف قرن ليتأكدوا من فشل سياسة ما تجاه دولة أخرى؟!

أى نظام هذا الذى لا يحمل بداخله آليات ذكية ووسائل مرونة للتغيير والإصلاح فى مجال السياسة الخارجية؟!

نفس المنطق توصلت إليه الإدارة الأمريكية؛ أن العداء لإيران غير مفيد، وأن الشيعة لا يشكلون خطراً، وأن جماعة الإخوان المسلمين جماعة معتدلة.

ومن ضمن آخر الاكتشافات الأثرية السياسية الأمريكية اكتشفت الإدارة الأمريكية أنه يستحق أن يكون للفلسطينيين دولة مستقلة ذات سيادة وذلك -لأول مرة- منذ عام 1948!

هناك فارق توقيت بين الزمن الأمريكى وزمن العالم كله عمره نصف قرن!

الآن يكتشفون فى واشنطن ما عجز كل الزعماء السابقين عن اكتشافه منذ زمن روزفلت حتى الآن.

حقاً إنها إدارة مرتبكة ومضطربة!

omantoday

GMT 08:55 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وباءات وطبيب واحد

GMT 08:54 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

اللبنانيون والعرب وتحويل الأزمة إلى فرصة

GMT 08:53 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

الانتخابات الأميركية: خطر الآخر

GMT 08:52 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وماذا بعد قتل السنوار؟!

GMT 08:51 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

«لو كان... رجلاً لقتلته»

GMT 08:50 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

ذاكرة لأسفارنا الأليمة

GMT 08:48 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

التفاؤل بالمستقبل.. ممكن؟ (٢)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد نصف قرن «لا مؤاخذة يا كوبا» بعد نصف قرن «لا مؤاخذة يا كوبا»



النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

مسقط - عمان اليوم

GMT 07:53 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ساعات النوم التي تحصل عليها ليلاً تؤثر على نشاطك ومزاجك

GMT 08:27 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

اختبار جديد بالليزر يكشف عن الخرف بمختلف أنواعه في ثوان

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab