حاجة تكسف

حاجة تكسف

حاجة تكسف

 عمان اليوم -

حاجة تكسف

عماد الدين أديب

أصدر مجلس جامعة الدول العربية فى اجتماعه الأخير بالقاهرة على مستوى وزراء الخارجية بياناً حول بعض مجريات الأحداث، يصيب الإنسان بحالة من اليأس والإحباط من قدرة العالم العربى على ممارسة أى سياسة جدية تجاه ما يحدث فى المنطقة.

بالنسبة لما هو حادث من اعتداء مجرم من المتطرفين اليهود على المسجد الأقصى ومسألة قيام الشرطة الإسرائيلية بالقبض على قوات الحراسة الفلسطينية المعروفة باسم المرابطين التى تحرس المسجد وساحاته، وقيام الشرطة الإسرائيلية بالتواطؤ مع المتطرفين لإخلاء الطريق لهم لاحتلال المسجد فى ذكرى رأس السنة العبرية، أعرب المجلس عن أسفه وحذّر من خطورة تداعيات الموقف.. إلى آخر عبارات «فعل اللاشىء» فى القاموس الدبلوماسى.

ومن الواضح أن الجامعة لا تدرك مخاطر هذا العمل على السلام فى المنطقة وعلى تدعيم أفكار التطرف الدينى وإعطاء مبرر سياسى وأخلاقى لقوى التكفير التى تسيطر على حياتنا هذه الأيام.

وبالنسبة لمسألة اللاجئين الذين يهددون سلامة حدود البحر المتوسط وأوروبا والذين يتأثرون بالأوضاع فى سوريا والعراق وليبيا واليمن، فإن المجلس الموقر قام بتوجيه الشكر إلى الدول الأوروبية التى فتحت أبوابها لهم وقامت باستضافتهم!

ولم يتحدث البيان عن إجراءات عربية لإيجاد حلول عملية ومادية لهذه المشكلة، وكأنها لا تعنينا كعرب ومسلمين!

فى أوروبا يعقد وزراء العدل والداخلية اجتماعاً خلال ساعات لبحث الموضوع، وفى أوروبا تم عمل صندوق مالى للإشراف والإنفاق على ملف المهاجرين.

ماذا فعل العرب؟ مجرد توجيه الشكر!

إذا كان دور الجامعة الإعراب عن «الأسف» وتوجيه «الشكر» و«الدعوة إلى» و«التحذير من» وكل هذه العبارات الدبلوماسية التى «لا تحل ولا تربط» فى شئون العالم العربى، فإن العمل العربى الموحد سوف يدخل مرة أخرى إلى حالة من السلبية والفشل.

إننا بحاجة إلى جهود واقعية وإجراءات تنفيذية على الأرض لتحسين أوضاع المنطقة فى زمن التكفير، وهبوط أسعار النفط، والبطالة، حتى أصبح هذا العالم منطقة طاردة بسبب الخوف والفقر والتخلف.

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حاجة تكسف حاجة تكسف



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab