قبيل اتخاذ أي قرار

قبيل اتخاذ أي قرار

قبيل اتخاذ أي قرار

 عمان اليوم -

قبيل اتخاذ أي قرار

عماد الدين أديب

فى صناعة أى قرار سياسى على أى مستوى لا بد من أن يكون هناك حساب دقيق ومسبق قبل اتخاذه يقوم على ما يعرف بحساب الربح والخسارة.

حينما نقاطع دولة، حينما نقوم بسب دولة صديقة، حينما نتهم تياراً أو حزباً أو شخصاً بالخيانة أو العمالة، حينما نتهم رجل أعمال بالفساد، لا بد أن تكون لدينا 3 أسئلة رئيسية:

1- هل الوقائع والحيثيات التى اتخذنا على أساسها القرار هى حقيقية ودقيقة؟

2- ما الآثار وردود الفعل المتوقعة لاتخاذ هذا القرار وما هو حساب الأرباح والخسائر التى يمكن أن نتوقعها جراء اتخاذ هذا القرار؟

3- إذا عزمنا على اتخاذ القرار فما الأسلوب الأفضل لتحقيقه لمنع أو تخفيف الأضرار الناتجة عنه، وهل هناك بدائل أخرى أقل كلفة تحقق الهدف المطلوب دون دفع فاتورة باهظة للغاية؟

لدينا أزمة أخرى، وهى من الأزمات التقليدية التى نواجهها منذ أكثر من نصف قرن، وهى أزمة سوء أو عدم اختيار التوقيت المناسب لاتخاذ القرار.

متى نتخذ القرار؟.. هذا سؤال إلزامى يطرحه كل سياسى فى العالم، لأن عنصر التوقيت يلعب دوراً رئيسياً فى إنجاح أو إفشال أى قرار مهما كانت له ضروراته ومهما كان صائباً.

مثلاً.. لا نتخذ قراراً برفع الأسعار قبيل أى نوع من انتخابات، ولا نلوّح بقرارات تتضمن تدخلاً للدولة قبيل مؤتمر دولى للاستثمار، ولا نخاصم أو نعادى قوى سياسية مهمة قبيل تأليف حكومة وحدة وطنية.

هذه الأمور ليست نوعاً من أنواع التنظير، لكنها دروس مستفادة من التجارب السياسية العالمية على مر التاريخ يستعين بها صناع السياسة حتى لا يتورطوا فى إشكاليات.

لذلك كله يصبح مطبخ صناعة القرار السياسى فى أى نظام وفى أى زمن هو مسألة حياة أو موت لمن يريد النجاح والاستقرار.

omantoday

GMT 08:55 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وباءات وطبيب واحد

GMT 08:54 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

اللبنانيون والعرب وتحويل الأزمة إلى فرصة

GMT 08:53 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

الانتخابات الأميركية: خطر الآخر

GMT 08:52 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وماذا بعد قتل السنوار؟!

GMT 08:51 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

«لو كان... رجلاً لقتلته»

GMT 08:50 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

ذاكرة لأسفارنا الأليمة

GMT 08:48 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

التفاؤل بالمستقبل.. ممكن؟ (٢)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قبيل اتخاذ أي قرار قبيل اتخاذ أي قرار



النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

مسقط - عمان اليوم

GMT 07:53 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ساعات النوم التي تحصل عليها ليلاً تؤثر على نشاطك ومزاجك

GMT 08:27 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

اختبار جديد بالليزر يكشف عن الخرف بمختلف أنواعه في ثوان

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab