واجب المحكوم تجاه الحاكم

واجب المحكوم تجاه الحاكم

واجب المحكوم تجاه الحاكم

 عمان اليوم -

واجب المحكوم تجاه الحاكم

عماد الدين أديب

كل شعب مصر تقريباً يعرف ماذا يريد من حاكم مصر الجديد.
ولكن، يبقى السؤال الأهم وهو: هل يعرف شعب مصر ما الذى يجب أن يفعله المحكوم للحاكم الجديد؟
نحن نعرف ماذا نريد من المشير عبدالفتاح السيسى، ولكن لا نعرف ما الذى يجب أن نقدمه له.
كما أن على الحاكم واجبات، فإن المحكوم أيضاً عليه واجبات.
ولا يجب أن تكون وظيفة الحاكم هى اختراع مصرى من أجل أن نلقى عليها اللوم بكل سلبياتنا وإخفاقاتنا وتراخينا عن العمل الإيجابى والمواطنة الحقة.
وحينما يقسم المشير السيسى اليمين الدستورية، فإن مشواره مع التحديات الجسام يكون قد بدأ.
وكارثة الكوارث أن نترك الرجل وحده يصارع ديناصورات الفساد والسلبية، ونطالبه ليل نهار بتحقيق الأحلام وحل المشاكل وتحسين أحوال المعيشة ونحن جالسون على «كنبة» السلبية، مكتفين بمقاعد المشاهدين، غير مكترثين بما يدور حولنا من تحديات.
نحن شعب لا يعمل، ليس بسبب البطالة ولكن لعدم إدراك واحترام قيمة العمل.
هناك ملايين الوظائف ولكن هناك مليارات من الفرص الضائعة والمال المهدور.
نحن لدينا وظائف ولكن ليس لدينا نتائج من الأعمال لهذه الوظائف.
وقبل أن نطالب بزيادة المرتبات والحوافز والمعاشات، علينا أن نسأل أنفسنا: هل نستحق هذا المرتب الصغير الحقير الذى نتقاضاه؟
إذا كنا نحترم العمل فما هو تفسيرنا لوجود أكثر من 300 ألف عامل آسيوى فى صناعة النسيج المصرية، بينما بلادنا هى عاصمة صناعة النسيج فى الشرق؟
إذا كنا نحترم قيمة العمل فكيف نفسر وجود أكثر من 700 ألف مربية آسيوية فى بلد تشكو نساؤه وبناته من البطالة.
إذا كنا نحترم قيمة العمل فكيف نفسر التقارير الرسمية التى تقول إن إنتاجية العامل والموظف الحكومى المصرى لا تزيد على 13 دقيقة يومياً؟!
إذا كنا نحترم قيمة العمل فلماذا نحتقر التعليم الفنى الذى يعطى مردوداً مالياً ثلاثة أضعاف الوظيفة المكتبية ونسعى إلى التعامل مع الأدوات والمكاتب؟
واجبنا أن نعمل، وأن نراقب أنفسنا فى أداء مهمتنا بدلاً من أن نتفرغ لمراقبة الرئيس وتدمير إنجازاته!

 

omantoday

GMT 13:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

دعم السوريين في بناء ديمقراطيتهم أمر واجب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الخوف صار هذه الناحية

GMT 13:34 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هل يستمر الصراع على سوريا؟

GMT 13:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

البيضة والدجاجة في السوشيال ميديا

GMT 13:31 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هل «حرَّر» الشرع إيران من الإنفاق على المنطقة؟

GMT 13:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صناعة الاسم والنجم في دمشق

GMT 13:29 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

التغيير وعواقبه

GMT 13:27 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واجب المحكوم تجاه الحاكم واجب المحكوم تجاه الحاكم



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab