«والآن تأتي السودان»

«والآن تأتي.. السودان!»

«والآن تأتي.. السودان!»

 عمان اليوم -

«والآن تأتي السودان»

عماد الدين أديب

السودان بالنسبة لمصر ليست جزءًا من السياسة الخارجية المصرية، بل هى جزء حيوى للأمن القومى المصرى.

أهمية السودان لا تنبع فحسب من الموقع الجغرافى أو العمق الاستراتيجى، بل أيضاً أنها إحدى بوابات الأمن والشريان الطبيعى المصدّر للمياه الآتية من أعالى النيل.

وحسناً فعل الرئيس عبدالفتاح السيسى حينما وجه الدعوة للرئيس السودانى عمر البشير وبذل كل الجهود لإحياء برامج التعاون المشترك بين البلدين.

ولا يخفى على أى متابع أن هناك إشكاليات كبرى فى العلاقات الثنائية بين القاهرة والخرطوم يمكن إجمالها على النحو التالى:

1- مسألة انضمام السودان إلى دول حوض النيل بزعامة إثيوبيا فى تفسيرهم لمسألة إعادة توزيع حصص المياه.

2- العلاقات المميزة التى كانت تربط السلطات السودانية بنظام حكم الإخوان فى عهد الرئيس الأسبق محمد مرسى.

3- تزايد وتيرة تهريب السلاح إلى جماعات الإرهاب وتجارة السلاح فى مصر عبر الحدود المصرية - السودانية.

4- الفتور الذى قابلت به السلطات فى السودان ثورة 30 يونيو 2013.

5- وأخيراً وليس آخراً، تصريحات السلطات السودانية الدائمة حول الأحقية التاريخية لمدينتى شلاتين وحلايب للسودان وانتقاد إجراءات الحكومة المصرية الأخيرة فى تنميتهما وتعميرهما.

ولا يغيب عن ذهن المشير السيسى، الذى شغل منصبى وزير الدفاع وقبله رئيس إدارة الاستخبارات العسكرية، المعلومات والوقائع المؤكدة عن الدعم اللوجيستى والتدريب الذى قامت به الخرطوم لقوى الإرهاب فى مصر وسماح السودان للحرس الثورى الإيرانى باستخدام نقاط حدودية مع مصر كنقاط تدريب ومخازن للسلاح المهرب لمصر.

رغم ذلك فتح الرئيس السيسى ذراعيه مرحّباً بالرئيس السودانى لأن مسئوليته كرئيس تستلزم منه معالجة قضايا الأمن والمياه والسعى إلى تخفيض درجات التوتر الإقليمى، خاصة ذلك الذى يرتبط بدول الجوار.

ويمكن فهم اللقاء المصرى السودانى من منظور تهدئة مصر للوضع على الجهة الشرقية بين حماس وإسرائيل، ثم الدعوة إلى مؤتمر حوار للفصائل الليبية، وأخيراً تأتى السودان.

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«والآن تأتي السودان» «والآن تأتي السودان»



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab