مايك بنس

أعلن نائب الرئيس الأمريكى، مايك بنس، اليوم الجمعة، اتفاقات حجمها 10 مليار دولار، بين شركات أمريكية وإندونيسية، خلال زيارته الى جاكرتا، ساعيا إلى فرص أوسع فى أكبر اقتصاد فى جنوب شرق آسيا.

وتشمل 11 صفقة تم توقيعها شركات "اكسون موبيل" و"جنرال الكتريك" و"لوكهيد مارتن" العملاقة فى مجال الطيران، وقال بنس، إن "هذه الصفقات تمثل الحماسة الهائلة التى تشعر بها الشركات الأمريكية حيال الفرص فى إندونيسيا".

وستقوم شركة "إكسون موبيل"، ببيع الغاز الطبيعى المسال لشركة "برتامينا" للطاقة، المملوكة للدولة الإندونيسية، وستقدم "جنرال إلكتريك"، التكنولوجيا لمحطات الطاقة الإندونيسية، فى حين ستزود شركة "لوكهيد مارتن"، أنظمة تسليح جديدة لطائرات مقاتلة من طراز "إف 16".

وخلال زيارته الى جاكرتا، المحطة الأخيرة فى جولته فى آسيا، سعى بنس إلى مساعدة الشركات الأمريكية التى ترغب فى القيام بأعمال تجارية فى إندونيسيا احدى الدول التى تستهدفها إدارة دونالد ترامب، نظرًا لفائضها التجارى مع الولايات المتحدة.

وأوضح خلال اجتماع فى أحد فنادق جاكرتا، الجمعة، حيث تم الاعلان عن هذه الصفقات، أنه بحث مع الرئيس جوكو ويدودو، "بشكل صريح وباحترام شديد"، كيفية تحسين فرص دخول الشركات الأمريكية السوق الإندونيسية.

وكان صرح أن واشنطن تريد "كسر الحواجز" أمام المصدرين الذين يسعون للوصول إلى السوق الإندونيسية. وإندونيسيا محط أنظار المستثمرين الأجانب منذ فترة طويلة، فى ظل تحقيقها نموا قويا فى السنوات الأخيرة، مدفوعا بتصدير سلعها الرئيسية فى الوقت الذى تعانى فيه العديد من الدول المتطورة.

ويشهد البلد البالغ عدد سكانه 255 مليون نسمة تناميا سريعا فى الطبقة المتوسطة واعدادا ضخمة من المستهلكين الذين تتزايد قوتهم الشرائية، لكن إندونيسيا قد تكون مكانا صعبا للغاية للقيام بأعمال تجارية بسبب السياسات الوطنية والبيروقراطية المعقدة والمشاكل المتعلقة بالفساد، وكثيرا ما تواجه الشركات الأجنبية مشاكل، وآخر مثال على ذلك، هو الصعوبات التى تواجهها شركة فريبورت-مكموران العملاقة للتعدين، التى تدير منجما للذهب والنحاس، بعد أن طلبت منها السلطات الحصول على ترخيص جديد للعمل. وغادر بنس، إندونيسيا، اليوم، متوجها إلى استراليا بعد أن زار كوريا الجنوبية، واليابان، فى رحلة تهدف إلى التخفيف من حدة بعض خطابات ترامب.