مسقط - عمان اليوم
ارتبط اسمه بلعبة الهوكي التي لم يعشق غيرها منذ الصغر، فمارسها عندما كان طالبا في مدرسة موسى بن نصير بولاية السيب عام 1986، ثم انضم إلى نادي السيب 1989 ولعب له في مختلف المراحل، وحقق معه كل الألقاب ولعل أغلاها كأس صاحب الجلالة المعظم الذي حققه مع النادي لأكثر من ثمان مرات، ولقب الدوري 3 مرات حتى أصبح قائدا للفريق.
ومن خلال النادي ارتقى إلى المنتخبات الوطنية عام 1992 وشارك في منتخبات الشباب والأولمبي والأول ومثله في كثير من المحافل الدولية الودية والرسمية أبرزها نهائيات آسيا للشباب في ماليزيا والألعاب الآسيوية في هورشيما والتصفيات المؤهلة لكأس العالم بهونج كونج.
بعد تركه اللعب كانت له تجارب مختلفة في التدريب مع ناشئي وشباب السيب ومساعدا لمدرب الفريق الأول في كأس جلالة السلطان 2003، لكنه ترك التدريب مفضلا التحكيم الذي شق به طريقه نحو الدولية، حيث بدأ عام 1994 من بطولات المدارس، ثم شارك في تحكيم العديد من البطولات التي تنضوي تحت مظلة الاتحادين الآسيوي والدولي، وقبلها العماني مثل بطولات الناشئين والشباب بآسيا وتصفيات الدوري العالمي، وواصل التحكيم حتى أصبح محاضرا، تحصل على الشارة الدولية عام 2006 بعد مشاركته في التصفيات المؤهلة للألعاب الآسيوية ببنجلاديش.
المهندس ثاني بن سهيم الوهيبي، اسم عرف في الهوكي العمانية طوال العقدين الماضيين للسيرة الجيدة التي ذكرت سابقا كلاعب محلي ودولي وحكم.
يرى المهندس ثاني أن لعبة الهوكي بالسلطنة بخير، وذلك بسبب الجهود التي قامت بها إدارات الاتحاد خلال السنوات الماضية والتي عملت على الاهتمام بالمنتخبات الوطنية والمشاركة بها على المستوى الآسيوي، وكذلك تصفيات كأس العالم، ونجح المنتخب في تحقيق بعض النتائج الإيجابية بالتأهل للألعاب الآسيوية وتحسين ترتيبه الآسيوي كواحد من المنتخبات العشرة في القارة الآسيوية، لكن دائما نطمح إلى الأفضل ونطمح إلى التتويج بإحدى الميداليات الدولية.
وأضاف: “الحديث دائما عن آسيا لأن اللعبة للأسف لا تمارس رسميا على المستوى الخليجي وكذلك غيابها عربيا، وإلا لحقق المنتخب إنجازات عربية وخليجية كون اللعبة من أعرق وأقدم اللعبات بالسلطنة، في المقابل الدول الآسيوية قوية وبعضها متطور لصرفها الكبير على لعبة الهوكي”.
أما عن المسابقات فقال: ” تراجعت المسابقات في الفترة الأخيرة نوعا ما، طموح كل لاعب ومحب للعبة الهوكي أن يرى المنافسات أقوى والمشاركة أكبر وأن تعود كما كانت في السابق، وسيتأتى ذلك من خلال الاهتمام بالنشئ، والبدء من المدارس ونشر اللعبة في المحافظات من خلال المراكز وما شابهها وتحفيز الأندية ماديا وفنيا”.
وأردف: “قوة المسابقات وتنوعها تفرز لاعبين بمستوى فني عال وهذا يخدم المنتخبات الوطية ويقويها”.
واختتم المهندس ثاني بن سهيم الوهيبي: “الهوكي في السلطنة لا يخشى عليها، لدينا أمل كبير أن تحقق الطموحات والآمال مستقبلا كلما تكاتفت الجهود من جميع القطاعات الداعمة للعبة في السلطنة”.