بيروت ـ أ.ش.أ
احتلت أنباء الغارات المصرية على أهداف لتنظيم داعش في ليبيا، ردا على قتل 21 عاملا مصريا، صدر صفحات الصحف اللبنانية مصحوبة بصور للطائرات الحربية المصرية بعد أن عادت من مهمتها بنجاح.
وتحت عنوان "مصر تثأر سريعاً لدماء ضحايا داعش " .. ذكرت صحيفة (السفير) أن مصر ردّت سريعاً على الجريمة الوحشية التي نفّذها الفرع الليبي في تنظيم داعش الإرهابي بحق مواطنيها ، حيث وجّه سلاح الجو المصري ضربات، وصفت بـ "المركّزة" ، استهدفت معسكرات التكفيريين في مدينة درنة ، في وقت شرعت الدبلوماسية المصرية في حشد الدعم الدولي لمعركتها الجديدة ضد الإرهاب.
وأضافت الصحيفة " إن القيادة المصرية ، وانطلاقاً ممّا ورد في خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي غداة نشر شريط الفيديو لجريمة ذبح المصريين الـ21 في ليبيا ، قد اختارت الرد في الزمان والأسلوب المناسبين".
وأوضحت أن "الزمان المناسب" كان فجر يوم أمس ، أي بعد ساعات على الجريمة الوحشية التي ارتكبها التكفيريون في ليبيا ، وقد ساهمت سرعة الرد في الحفاظ على هيبة الدولة المصرية التي يتعرض أمنها القومي لخطر محدق من الشرق (سيناء) والغرب (ليبيا).
وبينت أن " الأسلوب المناسب " ، تمثّل في شنّ ضربات جويّة محددة على أوكار الإرهابيين في الشرق الليبي ، آخذاً في الحسبان التعقيدات الأمنية والعسكرية ، وأبرزها تجنب الانجرار إلى "حرب استنزاف " برية ضد الجماعات التكفيرية في هذا البلد الغارق في الفوضى ، وتأمين الحدود الصحراوية الممتدة على ما يقرب من ألف كيلومتر ، وضمان سلامة المصريين العاملين في ليبيا من أي عمل انتقامي.
وذكرت (السفير) " يبدو أن الرد المصري كان معدّاً ضمن سيناريوهات مختلفة جرى وضعها منذ بدء أزمة اختطاف الضحايا المصريين في يناير الماضي ، وقد تمت بالتنسيق مع الجيش الليبي ، وفي إطار جهد دبلوماسي وفّر الغطاء القانوني لشن الضربات الجوية انطلاقاً من حق الدفاع عن النفس الذي كرّسته المواثيق الدولية.
من جانبه، قال الخبير في مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية عمرو هاشم ربيع لصحيفة " السفير" "إنه من الوارد إقامة تحالف دولي أو إقليمي للتعامل مع الوضع في ليبيا، ومواجهة الإرهاب هناك، ولعلّ حديث إيطاليا عن تحالف تحت قيادتها مهم في هذا السياق، ومصر لن تتركه يمر، أما أطراف هذا التحالف، بالإضافة إلى مصر وإيطاليا، فيمكن أن تشمل الجزائر ودولاً أفريقية مثل تشاد والنيجر ونيجيريا، التي تخوض معركة أيضا ضد جماعة بوكو حرام".
وذكرت صحيفة (النهار) اللبنانية أنه في رد سريع على الجريمة التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي، بقتله ذبحاً 21 قبطياً مصرياً في ليبيا الأحد ، كان اختطفهم في وقت سابق ، أغارت مقاتلات مصرية من طراز "ف - 16" بفارق ساعات على أهداف للتنظيم المتطرف في مدينة درنة الليبية.
ورأت الصحيفة أن الضربة العسكرية المصرية ، أظهرت نفاد صبر مصر حيال الفوضى الأمنية والسياسية المتحكمة على حدودها الغربية ، فى وقت تحارب التنظيمات الجهادية على حدودها الشرقية في شبه جزيرة سيناء.