العقاب الإيجابي

العقاب السلبي الذي يتضمن ألماً أو إهانة يؤذي شخصية الطفل، ويسبب تشوهات في النمو النفسي أحياناً، بينما يعني العقاب الإيجابي منع الطفل عن شيء يحبه لفترة مؤقتة، أو قيامه ببعض الأعمال المنزلية، وفي بعض الأحيان يمكن ضرب الصغير على مؤخرته بشكل خفيف.

تسمح استراتيجية العقاب الإيجابي بتشكيل شخصية الطفل على نحو أفضل، والبعد عن أذيته نفسياً وبدنياً. بينما يميل الطفل الذي تتم تنشئته في بيئة تغلب عليها السيطرة إلى أن يكون ضد النظام، ويكون أكثر عرضة للتصرف بطريقة غير ملائمة عندما يجد أمامه خيارات إساءة السلوك متاحة.

وبحسب توصيات الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال لا ينبغي أن تكون استراتيجية العقاب الإيجابي طريقة فرعية أو بديلة. فعندما يستخدم الأبوان العقاب الإيجابي كطريقة تربوية وحيدة لمعاقبة الطفل يفهم الصغير أن السلوك الجيد هو المسار الوحيد، ويساعده ذلك على اختيار العمل الإيجابي والسلوك الحسن في المرات التالية من تلقاء نفسه.
ينمّي العقاب الإيجابي في شخصية الطفل القناعة بأن البيئة المحيطة تكافئه على خياراته الجيدة، وإذا لم يستطع اختيار الطريق الجيد ستتم إعادته إلى هذا المسار الإيجابي، وأن المحيطين به يلاحظون سلوكه الإيجابي ويقدرونه.

طرق للعقاب الإيجابي. ينبغي أن يكون لدى الأبوين ذخيرة من العقوبات الإيجابية يناسب كل منها درجة الخطأ، ويعتبر "الاستبعاد" من العقوبات الأكثر شيوعاً، فيتم استبعاد الطفل من الغرفة لبضع دقائق حسب عمره، فإذا كان عمره 3 سنوات يخرج إلى خارج الغرفة 3 دقائق، وفي سن 4 سنوات يُستبعد 4 دقائق، وهكذا.

لكن لا تنجح عقوبة الاستبعاد مع سلوكيات مثل الكذب أو إساءة الأدب. ولمثل هذه الحالات تصلح الأعمال المنزلية الإضافية، وعندما يكبر الطفل بحيث لا تمثل هذه الأعمال الإضافية نوعاً من العقوبة يمكن فرض غرامات مالية بالخصم من المصروف الشخصي للطفل، أو يُطلب منه القيام بأعمال منزلية معينة لمدة أسبوع كامل.

تحذير. على الأبوين تفادي استخدام العقوبات الإيجابية بطريقة خاطئة، فالأعمال المدرسية ليست عقاباً، ومساعدة الآخرين المحتاجين ليست عقوبة.