الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة

يترقب عدد من كبار ضباط الجيش الجزائري، هذه الأيام، الترقيات التي يتم الإعلان عنها كل سنة بمناسبة عيد الاستقلال المصادق ليوم 5 يوليو / تموز المقبل، وستشمل الترقية التي سيشرف عليها رئيس أركان الجيش الجزائري، نائب وزير الدفاع الجزائري في مقر وزارة الدفاع الجزائرية وباسم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الجزائري، في حفل تقليد الرتب وإسداء الأوسمة لعدد من الضباط السامين، العديد من العقداء والعمداء، نيابة عن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي سيتغيب للمرة الرابعة على التوالي منذ إصابته بوعكة صحية في شهر نيسان/ أبريل 2013.

وعلمت "العرب اليوم" من مصادر أمنية أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة سيعلن بداية يوليو/ تموز المقبل عن إنهاء مهام عدد من كبار المسؤولين في المؤسسة العسكرية وإحالتهم إلى التقاعد، وستشمل التغييرات حسب المصادر مديرية الأمن العسكري حيث سيحال عدد من ضباط المديرية إلى التقاعد.

ودأبت المؤسسة العسكرية الجزائرية تزامنًا مع احتفالات ذكرى الاستقلال وعيد الشباب المصادف ليوم 5 يوليو/ تموز المقبل، وتعود الرئيس الجزائري ومنذ وصوله إلى قصر المرادية عام 1999 على الإشراف شخصيًا على تولي مهمة إسداء الأوسمة لعدد من الإطارات العسكريين والمدنيين في مقر وزارة الدفاع الجزائرية إلا أن هذه المهمة أسندت إلى رئيس أركان الجيش الجزائري منذ عام 2013 تاريخ تعرض الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لوعكة صحية.

وتعود الرئيس الجزائري خلال هذه المناسبة أيضًا على إصدار مرسومي العفو عن المساجين والمساجين غير المحكوم عليهم نهائيا خاصة أولئك الذين نجحوا في الحصول على شهادات تعليمية وحققوا نتائج جيدة في امتحاني شهادة البكلوريا وشهادة التعليم المتوسط.

وذكرت نفس المصادر أن حركة التغيير والترقية المرتقبة في صفوف مختلف وحدات الجيش الجزائري ستتبع بحركة أخرى في سلك الدبلوماسيين وأيضا حركة في سلك الولاة خاصة وأن التغيير الحكومي الأخير الذي أعلن عنه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة خلف وضعيات شغور في 4 محافظات كبيرة من حيث كثافتها السكنية ومشاريعها ومشاكلها, ويتعلق الأمر في كل من محافظة وهران غرب الجزائر ومحافظة تلمسان ومحافظة عنابة ومحافظة البليدة, حيث التحق الولاة الأربعة بحكومة عبد المجيد تبون التي أعلن عنها الرئيس الجزائري مباشرة بعد الانتخابات النيابية التي جرت يوم 4 مايو/آيار الماضي.