بيروت ـ كريستين نبعة
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، اعتراض طائرتين مسيّرتين أُطقلتا من لبنان، ضمن المواجهات المندلعة مع حزب الله منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.وقال الجيش في بيان: "اعترضت الدفاعات الجوية بنجاح هدفاً جوياً مشبوهاً في منطقة المطلة أُطلق من لبنان".كما "تم تفعيل إنذار آخر، وجرى إطلاق صاروخ اعتراض نحو هدف جوي مشبوه أطلق من لبنان. ولم تقع إصابات في جميع الأحداث"، وفق البيان.
وفي وقت سابق الأربعاء، دوت صفارات الإنذار أكثر من مرة في بلدات إسرائيلية قريبة من الحدود اللبنانية، حسب إذاعة الجيش.
من جهته، أعلن حزب الله في بيان، الأربعاء، أن عناصره استهدفوا تجمعاً لجنود إسرائيليين في محيط موقع بركة ريشة (قبالة بلدة مروحين اللبنانية) بأسلحة صاروخية.
كما رصد عناصره "مجموعة جنود إسرائيليين في موقع المالكية (شمالي إسرائيل) أثناء دخولها إليه، واستهدفوها بقذائف المدفعية، وأصابوهم إصابة مباشرة"، وفق بيان ثانٍ.
وتتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان، بينها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً متقطعاً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
ومنذ الأحد، اجتاحت شمال إسرائيل حرائق غابات أشعلها سقوط صواريخ ومسيّرات لحزب الله، ما أطلق تهديدات إسرائيلية بتصعيد كبير محتمل.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، إن بلاده مستعدة لشن عملية عسكرية "قوية جداً" في الشمال (لبنان).
وأفادت إذاعة الجيش بأن الحكومة قررت السماح باستدعاء 50 ألف جندي احتياط إضافي، استعدادا للتصعيد في جبهة لبنان.
كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش ينتظر قراراً من الحكومة لجعل المواجهة مع حزب الله "ساحة لحرب رئيسية، تشمل عملية برية، وتحويل الحرب على غزة إلى ساحة معارك ثانوية".
وعلى صعيد أخر أكدت منظمة حقوقية دولية أن إسرائيل استخدمت قذائف الفوسفور الأبيض الحارقة في هجمات على مبان سكنية في خمس بلدات وقرى على الأقل في جنوب لبنان، ما قد يؤدي إلى الإضرار بالمدنيين وانتهاك القانون الدولي، وذلك في تقرير نشرته اليوم الأربعاء.
وقالت "هيومن رايتس ووتش" في تقريرها، إنه لا يوجد دليل على إصابات بحروق جراء استخدام الفوسفور الأبيض في لبنان، لكن الباحثين "سمعوا روايات تشير إلى احتمال حدوث أضرار في الجهاز التنفسي".
ويقول مدافعون عن حقوق الإنسان إن إطلاق الذخائر المثيرة للجدل على المناطق المأهولة يعد جريمة بموجب القانون الدولي.
يمكن لهذه المادة الكيمياوية أن تشعل النار في مبان، وأن تحرق اللحم البشري حتى العظام.
كما أن الناجين منه معرضون لخطر فشل الأعضاء أو أضرار بالجهاز التنفسي، حتى لو كانت حروقهم صغيرة.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي لوكالة "أسوشيتد برس" إنه ملتزم بالقانون الدولي فيما يخص الذخائر واستخدام الفوسفور الأبيض، إذ يستخدم المادة الكيمياوية فقط كستار من الدخان وليس لاستهداف المدنيين.
وأضاف في بيان أن إجراءاته "تتطلب عدم استخدام مثل هذه المواد في مناطق ذات كثافة سكانية عالية، باستثناءات محددة".
ويتضمن تقرير هيومن رايتس ووتش مقابلات مع ثمانية من السكان في جنوب لبنان، وتقول المنظمة الحقوقية إنها تحققت من الصور وحددت الموقع الجغرافي من خلال نحو 47 صورة ومقطع مسجل مصور تظهر قذائف الفوسفور الأبيض تسقط على مبان سكنية في خمس بلدات وقرى حدودية لبنانية.
قد يهمك أيضــــاً:
شهيدان بغارة لطيران العدو الإسرائيلي المسير على بلدة العديسة جنوب لبنان
"حزب الله" يستهدف جنود إسرائيليين في محيط موقع الراهب العسكري واغتيال قائد عسكري جنوب لبنان