الجيش السوداني

 

قال مصدر في قوات الدعم السريع بالسودان، اليوم (السبت)، إن القوات شنت هجوماً بالمدفعية على مواقع للجيش في القيادة العامة وسلاح المدرعات بالعاصمة الخرطوم، بحسب «وكالة أنباء العالم العربي».
وذكرت مصادر عسكرية سودانية للوكالة، أن حريقاً ضخماً اندلع في مستودع للوقود بمطار الخرطوم الدولي. وتابعت أن مستودع الوقود المحترق في مطار الخرطوم يجاور مخزن أسلحة لـ«الدعم السريع».

من جانبها حذرت الأمم المتحدة من أن الحرب قد تدفع المنطقة بأكملها صوب كارثة إنسانية.  

وعلى صعيد متصل أعلن الجيش السوداني عن قصف مواقع للدعم قرب القيادة العامة والقصر الرئاسي بالخرطوم كما قصف مستودع أسلحة وتجمع لعناصر الدعم قرب مطار الخرطوم.

وإنسانيا انفرجت أزمة الخبز والخضار التي كانت تعاني منها بعض المناطق في مدينة أم درمان نتيجة للحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على تلك المناطق.
وبينما يقاتل الجيش قوات الدعم السريع في الخرطوم ومنطقتي كردفان ودارفور إلى الغرب، لا تزال مناطق وسط وشمال وشرق البلاد هادئة وتحت سيطرة الجيش.
هذا وزار قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان قواعد عسكرية بالقرب من العاصمة، في أول جولة له خارج الخرطوم منذ اندلاع الصراع مع قوات الدعم السريع في أبريل. كما توقعت مصادر مطلعة تحدثت لـ"سودان تربيون" أن يغادر البرهان في جولة خارجية لبحث إنهاء الحرب في السودان.

وقال مصدران حكوميان إن البرهان يعتزم أيضا مغادرة السودان لإجراء محادثات في دول الجوار بعد زيارة قواعد للجيش وبورتسودان، مقر الحكومة المؤقت. كما يعتزم البرهان وهو أيضا رئيس مجلس السيادة الحاكم رئاسة اجتماع لمجلس الوزراء. ويقاتل الجيش قوات الدعم السريع من أجل السيطرة على الخرطوم وعدة مدن منذ 15 أبريل.

ولم تفلح محاولات للوساطة بينهما إذ يقول دبلوماسيون إن كل جانب يعتقد أن بوسعه حسم الحرب لصالحه. وفر أكثر من أربعة ملايين شخص من منازلهم، وانهارت الخدمات الأساسية، وأفسح القتال المجال أمام هجمات عرقية تشنها قوات الدعم السريع والفصائل المسلحة المتحالفة معها في دارفور.

وقال مارتن غريفيثس، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أمس الجمعة: "يهدد هذا الصراع الذي يستشري كالنار في الهشيم وما خلفه من جوع ومرض ونزوح الآن بأن يأتي على البلد بأكمله". وقال متحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" إنه يتوقع أن يؤدي نقص الإمدادات إلى زيادة كبيرة في أعداد وفيات الأطفال.

وقالت سوزانا بورجيس من منظمة أطباء بلا حدود بعد أن عادت إلى جنيف من الحدود التشادية هذا الأسبوع للصحافيين إن اللاجئين لم يتلقوا حصصا غذائية في أغسطس، وإن عدم كفاية إمدادات المياه دفع البعض إلى البحث عن المياه الجوفية.
وذكر متحدث باسم الأمم المتحدة في بيان صحافي في جنيف أن نداء من أجل السودان لجمع 2.6 مليار دولار لم يتلق سوى 26% فقط من المبلغ المطلوب، ودعا الجهات المانحة إلى الإسراع في تقديم المبالغ التي تعهدوا بها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تداعيات الحرب تُهدّد التراث الإنساني في السودان

الجيش السوداني يقصف مواقع قوات الدعم في الخرطوم والاشتباكات تتواصل في أم درمان