لقطة من مباراة الأرجنتين وبلجيكا

حجز المنتخب الأرجنتينيّ مكانه ضمن مربع الكبار في مونديال البرازيل بعد تخطِّيه لعقبة بلجيكا بهدف دون ردٍّ في المباراة التي جمعت بينهما يوم السبت، ضاربًا موعدًا مع المتأهِّل من مباراة هولندا وكوستاريكا في نصف النهائيّ.
وانطلقت المباراة دون مقدِّمات بين المنتخبين الأرجنتينيّ والبلجيكيّ اللذين بدا أنهما ليسا في حاجة لفترة جسّ النبض، حيث دخلا في اللعبة مباشرة، مع أفضلية نسبية للمنتخب البلجيكي في الدقائق الأولى، قبل أن تتحول الأمور للمنتخب الأرجنتيني الذي استعاد توازنه بسرعة.
وفي الدقيقة الثامنة نجح المنتخب الأرجنتيني من افتتاح حصة التسجيل عن طريق غونزالو هيغوايين، فبعد مجهود فردي رائع للنجم ميسي الذي مرر الكرة إلى دي ماريا الذي حاول تمريرها بينية لكنها اصطدمت برجل مدافع بلجيكي واستقرت أمام هيغوايين الذي ودون أن ينظر إلى المرمى سددها في الجهة اليمنى للحارس كورتوا معلنًا افتتاح حصة التسجيل مبكرًا.
ويعتبر هذا الهدف الأول لمهاجم نابولي في هذه البطولة، علما أنه تعرض لانتقادات كبيرة بسبب مستواه المتواضع في المباريات السابقة.
ولم يتأخر رد المنتخب البجيكي على هذا الهدف كثيرا، حيث شهدت الدقيقة 14 تسديدة للاعب ديبروين مرت جانبًا.
وتابع المنتخب البلجيكي تقدمه إلى الأمام في الدقائق التالية، وأتيحت له مجموعة من الضربات الركنية التي لم يتم استغلالها بالشكل الصحيح في ظل تألق الدفاع الأرجنتيني بقيادة الثنائي غاراي وديميكيليس.
في المقابل أقلقت تحركات المتألق دي ماريا الدفاع البلجيكي، وحاول مهاجم ريال مدريد تمرير كرة خطيرة بالعقب لهيغواين في الدقيقة 22، كانت ستضع مهاجم نابولي وجها لوجه مع الحارس كورتوا، إلا أن القائد البلجيكي كومباني قطع الكرة.
وفي الدقيقة 26 عاد ديبروين ليهدد المرمى الأرجنتيني من خلال تسديد من على بعد قرابة 25 متر صدها الحارس روميرو.
بعد ذلك تراجعت خطورة المنتخب البلجيكي الذي لم يخلق فرصا حقيقية للتسجيل طيلة قرابة 10 دقائق، بينما أتيحت ضربة خطأ خطيرة للمنتخب الأرجنتيني في الدقيقة 40 نفذها ميسي لكنها لم تعط أي جديد.
وقبل نهاية هذه الجولة بدقيقتين، كاد المنتخب البلجيكي أن يدرك التعادل عن طريق ضربة رأسية للاعب ميراليس اصطدمت بالقائم الأيمن لينتهي على إيقاعها الشوط الأول بتفوق أصدقاء ميسي بهدف لصفر.
وشهدت الدقائق الأولى من الجولة الثانية اندفاعًا أرجنتينيًّا على أمل تسجيل هدف ثاني ينهي المباراة، وكانت أول محاولة عن طريق هيغواين في الدقيقة 51 بعد أن استعاد كرة بالقرب من الزاوية، ورفع رأسه فلم يجد أحد من زملائه، قبل أن يحاول التسرب بمفرده حيث توغل وسدد لكنه تسديدته اصطدمت برجل المدافع فان بويتن وخرجت.
وشهدت الدقيقة 53 أول بطاقة صفراء في المواجهة وكانت من نصيب مهاجم بلجيكا إيدن هازارد الذي تدخل بقوة في حق لاعب الأرجنتين بيغيا.
وفي الدقيقة 56 كاد هيغوايين من تسجيل هدف ثان، بعد مجهود فردي متميز تجاوز من خلال الدفاع البلجيكي، ومرر الكرة بين أقدام المدافع كومباني قبل أن يجد نفسه أمام الحارس كورتوا، غير أن تسديدته اصطدمت بالعارضة وخرجت، وسط حسرة من مدرب " السيليستي" سابيلا.
وفي الدقيقة 60 قام مدرب بلجيكا مارك فيلموتس بتغييرين دفعة واحدة من خلال إدخال كل من لوكاكو وميرتينس مكان ميراليس وأوريغي، أملا في ضخ دماء جديدة في خط الهجوم.
ورفع المنتخب البلجيكي إيقاع المواجهة في باقي دقائق المواجهة في محاولة لخطف هدف التعادل، غير أن الدفاع الأرجنتيني كان متألقًا، وحرم " الشياطين الحمر" من تشكيل الخطورة، مع الإشارة إلى ضربة رأسية غير مركزة للاعب فلايني مرت فوق العارضة بقليل.
وفي ظل صعوبة اختراق الدفاع الأرجنتيني لجأ مدرب بلجيكا إلى إجراء تبديل أخير من خلال إشراك ناصر الشاذلي في الدقيقة 75، مكان إيدن هازارد.
وفي ظل اندفاع المنتخب البلجيكي كاد منتخب الأرجنتين أن يسجل الهدف الثاني من خلال تسرب من الجهة اليمنى للاعب زاباليطا الذي مرر كرة عرضية مرت بقليل فوق راس باليسو الذي كان في قلب مربع عمليات بلجيكا.
وفي ظل الاندفاع الكبير للاعبي بلجيكا وغياب التركيز سقوط 6 مرات في مصيدة التسلل خلال الدقائق الأخيرة، علما أن لاعبي الشياطين الحمر لجؤوا في التمريرات الطويلة في اتجاه اللاعب لوكاكو أملا في استغلال قامته الطويلة.
وفي الدقيقة 89 حصل منتخب بلجيكا على ضربة ركنية  وسقطت كرة أمام المرمى الأرجنتيني وسط اختلاط كبير قبل أن تصل بأمان للحارس روميرو.
وأضاف الحكم 5 دقائق كوقت بديل، حاول خلالها أصدقاء الحارس كورتوا الضغط على المرمى الأرجنتيني بقوة، وشهدت الثواني الأخيرة لحظات مجنونة، حيث كان ميسي قريبا جدًّا من تسجيل الهدف الثاني بعد أن هرب بالكرة من الوسط الميدان وانفرد بالحارس كورتوا إلا أن هذا الأخير صد الكرة، وبعدها مباشرة أتيحت فرصة حقيقية لبلجيكا عن طريق لوكاكو الذي تلقى كرة بينية وسط مربع العمليات لكن تردد بين التسديد والتمرير أضاع عليه هذه الفرصة لتنتهي المباراة بتأهل أرجنتيني.