القاهرة ـ أكرم علي، محمد الدوي
تعهّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالعمل على استعادة مصر مكانتها دوليًا، رغم ثقل المسؤولية والتحديات الجسيمة، فيما اعتبر السيس أن "ثورة 30 يونيو" أعادت الدولة إلى مسارها الطبيعي جرّاء انحرافها بعد "ثورة 25 يناير".
وأوضح الرئيس السيسي، اليوم الإثنين، خلال كلمته في مناسبة الذكرى الأولى لـ "ثورة 30 يونيو"، التي أطاحت بالرئيس محمد مرسي، أن الله أنعم على مصر بجيش وطني، من الشعب وإلى الشعب، يتخذ من التضحية دستور حياة، وأعادت الثورة الحياة لطموحات المصريين وآمالهم التي نعمل على تحقيقها، نبني الوطن ليتسع للجميع، ومستقبلاً مزدهرًا لنا ولأبنائنا، يكرّس لدولة قوية عادلة، ولشعب واعٍ مسؤول".
وشدّد السيسي على أن مصر نجحت في إنجاز أول استحقاقين في خارطة المستقبل، وتعتزم أن تكمل الاستحقاق الثالث بمجلس نيابي منتخب، مؤكدًا "أن ثورة 30 يونيو أعادت الحياة لطموحات المصريين التي سيتم ترجمتها إلى أفعال، في بناء مجتمع جديد يوازن بين الحق والحرية والالتزام".
وأشار السيسي إلى أن الشعب المصري سيتخلّص من كل القيم الدخيلة التي تخالف الدين، مؤكدًا أن الشعب المصري قادرًا على استعادة مكانة مصر في أفريقيا والمنطقة العربية والإسلامية مرة أخرى.
وأعلن وزير الدفاع السابق الذي حظي بشعبية جارفة "لقد أنجزنا استحقاقين من خارطة الطريق، ونعتزم استكمالها بانتخاب مجلس النواب، لترجمة نصوص الدستور إلى قوانين حتمية واجبة التنفيذ، فضلاً عن رقابة الحكومة وسن التشريعات"، حسب قوله.
واعتبر السيسي أن "ثورة 30 حزيران/ يونيو أعادت الدولة الى مسارها الطبيعي بعد الانحراف الذي شابها عقب ثورة 25 يناير المجيدة"، مشيرًا الى أن "الجميع سيستكمل تحقيق مطالب الثورة من عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية".
واعتبر السيسي أن ما حدث أثبت قدرة المصريين على التوحّد فى مواجهة التحديات، كما أثبت أن الجيش المصري من الشعب وللشعب يؤمن بالوطن ووحدته ويتخذ من التضحية دستوره، وأن الثورة أعادت الحياة لطموحات المصريين والتي سنعمل معًا على تحقيقها، ونبني وطن أمن يتسع للجميع، ومستقبل واعد لنا ولأبنائنا يؤمن بالتوازن بين الحرية والمسؤولية، ويكرّس لدولة قوية عاملة وشعب واعيّ يتخلص من كل قيمة دخيلة تخالف الدين وتقاليدنا، موضحًا أننا سنستعيد مكانة مصر اللائقة العربية والاسلامية والافريفية والدولية.
وأشار الرئيس إلى أن مصر الجديدة نجحت في إنجاز الاستحقاقين الاول والثاني، ونعتزم استكمال الثالث بإنشاء مجلس نواب منتخب يسن القوانين التي تنظم حياتنا، مشيرًا إلى أنه آن الأوان لوضع الأمور بنصابها الصحيح.
وأكّد الرئيس السيسي فى ختام كلمته أن مصر بنجاح "ثورة 30 يونيو" لم تحافظ على وحدتها فقط، وانما حافظت على وحدة الوطن العربي أجمع، موضحاً أن العلاقات التى تجمع بين مصر والوطن العربي ليست مجرد مصالح، وانما روابط تاريخية، باعتبار الوطن العربي أمة واحدة الجميع يحافظ على وحدته.