مكة – العرب اليوم
اختتمت مساء أمس الخميس بالتوسعة الجديدة بالمسجد الحرام فعاليات مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها السابعة والثلاثين التي نظمتها الأمانة العامة للمسابقة المحلية والدولية بوزارة الشؤون الإسلامية.
ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين حضر مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيزحفل الاختتام وتكريم الفائزين بجوائز المسابقة.
واستقبل لأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيزلدى وصوله مقر الحفل بالمسجد الحرام ووزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ والرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس ونائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ محمد بن ناصر الخزيم والأمين العام للمسابقة المحلية والدولية الدكتور منصور بن محمد السميح وقائد قوة أمن الحرم العميد محمد بن وصل الأحمدي وعدد من المسؤولين.
وبدأ حفل الاختتام والتكريم المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلاها الفائز بالمركز الثالث بالفرع الأول للمسابقة عبدالناصر محمد يوسف من الصومال ثم ألقى الأمين العام للمسابقة المحلية والدولية الدكتور منصور بن محمد السميح كلمة نوه في مستهلها برعاية الملك للمسابقة وما يوليها من كريم عناية وفيض دعم، سائلا الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناته.
وصرح السميح: "سبعة وثلاثون عامًا وهذه الدولة المباركة تكرم أهل القرآن في العالم كله، عبر هذه المسابقة التي شارك بها 124 متسابقًا من 66 دولة، حتى تجاوز عدد المشاركين فيها ستة آلاف متسابق، بفضل الله سبحانه، ثم رعاية رجل القرآن، وخادم كتاب الله تعالى الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي رفع القرآن الكريم في صدر اهتماماته، وبات تحفيز الناشئة من أولوياته، جعل الله ذلك في ميزان حسناته، ويأتي حرص الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز على حضور الحفل، وتكريم الفائزين، والاحتفاء بهم رسالة تحمل الإكرام لأهل القرآن، وتبرز التقدير لحفظة كتاب الله تعالى، وهذا من إجلال المولى سبحانه".
ثم استمع الجميع إلى تلاوة من الفائز بالمركز الأول في الفرع الثاني عبدالله بن سعد اليحيا من المملكة العربية السعودية.
وألقى الفائز بالمركز الأول في الفرع الأول المتسابق عبدالله مصطفى عريبي من الجزائر كلمة المتسابقين أعرب فيها عن تشرفهم بالمشاركةِ في الدورةِ السابعةِ والثلاثين من المسابقةِ يجمعهم كتابِ اللهِ تعالى، يتنافسُون في حفظِهِ وتفسيرِهِ، ويتسابقُون في تجويدِهِ وتحبيرِهِ، وينهلُون من معينِهِ وغزيره، وظفروا بغنائم عظيمة منها أداء مناسكِ العمرةِ، و الصلاة في المسجدِ الحرام والمسجد النبوي ومشاهدة المشروعات الجبارة فيهما والمشاعر المقدسة، و الاطلاع على مصنعِ كسوةِ الكعبة، ومعرضِ عمارةِ الحرمين الشريفين، ومجمعِ الملكِ فهدٍ لطباعةِ المصحفِ الشريف.
ووصفوا المسابقة بأنها عطاءٌ مباركٌ من بلادِ الحرمين، وغراسٌ مثمرٌ من مهبطِ الوحي، وأن التكريمُ لأهلِ القرآنِ رسالةٌ عاطرةٌ تبثُّها المملكةُ العربيةُ السعوديةُ للعالمِ كلِّه، تنشرُ فيها عبقَ الإسلامِ، وتدعو للسلامِ، وتحثُّ على المحبةِ والوئامِ تحت مظلةِ شرعِ اللهِ الحكيم، وكتابِهِ الكريم، معبرين عن وافر شكرهم للمملكة قيادةً وحكومةً وشعبًا، سائلين الله أن يجعلهم الله ذخرًا للإسلامِ والمسلمين.