فيينا – العرب اليوم
شارك الملحق الثقافي في النمسا ودول الإشراف الدكتور علي بن عبدالله بن صقر في الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية الذي نظمته جامعة الدول العربية، وأكد الملحق الثقافي أن اهتمام المملكة العربية السعودية باللغة العربية يأتي كون المملكة بلد الحرمين الشريفين ومهد الرسالة وأضاف أن الملحقية الثقافية دأبت كل عام على الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية ايمانًا منها بدور التبادل الثقافي والمعرفي بين الشعوب في تطوير وتحسين العلاقات الإنسانية التي تقود التعاون بين الشعوب حيث خصص هذا العام للملحقية الثقافية في مقر هيئة الأمم المتحدة في فيينا جناح عرضت فيه الملحقية اهم الكتب التي تعلم اللغة العربية لغير الناطقين بها وكذلك زاوية للخط العربي واشاد عدد من السفراء في الدول العربية بمشاركة الملحقية سواء هذا العام أو الأعوام السابقة، الجدير ذكره أنه قبل ثلاثة أعوام، وبالتحديد في يوم 18 ديسمبر من عام 2012م، اليوم العالمي للغة العربية، اجتمعت اللجنة الثقافية، برئاسة الملحق الثقافي السعودي في النمسا، الدكتور علي بن عبدالله بن صقر في مقر عمله، في مبنى الملحقية في فيينا، ووضعت خطة قصيرة المدى لثلاثة أعوام، لترجمة ثلاثين كتابًا من مؤلفات السعوديين المتميزة، إلى اللغة الألمانية تشمل جميع حقول المعرفة، وذلك تكريمًا واعزازًا للغة الضاد، التي اعتمدتها هيئة الأمم المتحدة منذ اليوم الثامن عشر من شهر ديسمبر -كانون الأول- من عام 1973م، لغة عالمية سادسة ضمن هيئاتها ومؤسساتها وجمعياتها.
وأضاف بن صقر أن المهمة كانت حينذاك تبدو صعبة المنال، وشكّك بعض أعضاء اللجنة بتحقيقها وإنجاز هذا القدر الهائل خلال تلك الفترة القصيرة.
وشرعت اللجنة باختيار عدد من مؤلفات السعوديين المتميزة مستعينة في مهمتها بأساتذة من الجامعات السعودية، فأعدت قائمة بالكتب المختارة نالت موافقة ودعم ومؤازرة المسؤولين في وزارة التعليم العالي آنذاك، ماديًا ومعنويًا.
وتحدث الدكتور علي بن صقر عن المشكلة الحقيقية التي واجهت الملحقية في تحقيق برنامجها في الترجمة هي ندرة المترجمين ذوي الكفاءات العالية بخاصة من اللغة العربية إلى اللغة الألمانية، وهنا كانت معاهد الاستشراق ومعاهد الترجمة في النمسا خير عون في تسهيل وتيسير هذه المهمة، باختيار الشركات المتخصصة في هذا الحقل.
كما واصلت اللجنة الثقافية مهمتها بجد دون كلٍ أومللٍ فعرضت ما تمَ ترجمته خلال هذه الأعوام الثلاثة في معارض فيينا الدولية، واستضافت الملحقية المؤلفين السعوديين، لمشاركتهم في عرض مؤلفاتهم، وتذيلها بتواقيعهم، لضيوف المعرض وعشاق اللغة العربية وآدابها، وقام بعضهم بإلقاء كلمات موجزة، عن مؤلفه المترجم إلى اللغة الألمانية، ثم أعقب ذلك حوار ومداخلات.
ولم تكتفِ الملحقية بهذا القدر من الكتب المترجمة، بل أعدت برنامجًا حافلًا، اشتركت فيه الصحف المحلية في النمسا، لليوم العالمي للغة العربية، وأرسلت بطاقات تهنئة إلى جميع السفارات العربية والإسلامية المعتمدة في النمسا، والطلائع الثقافية من الجاليات العربية المقيمة في فيينا.
وبحلول اليوم الثامن عشر من شهر ديسمبر من هذا العام 2015م، احتفلت الملحقية الثقافية السعودية في النمسا باليوم العالمي للغة العربية بتحقيق تسعة أعشار من خطتها في الترجمة (قصيرة المدى) التي أقرتها قبل ثلاثة أعوام، حيث بلغ عدد الكتب المترجمة سبعة وعشرين كتابًا، أربعة وعشرون كتابًا من اللغة العربية إلى اللغة الألمانية، وثلاثة كتب من اللغة الإنجليزية إلى اللغة الألمانية.
وشرعت الملحقية بتوزيع تلك الذخيرة، من الكتب المترجمة، خلال معارض فيينا الدولية للكتاب، والتي تعقد في الأسبوع الثالث من شهر نوفمبر -تشرين الثاني- من كل عام، على زوار الجناح السعودي في المعرض الدولي، ممن لهم صلة باللغة العربية وآدابها، والعلوم الإسلامية.
كما قامت بإهداء مجموعة من الكتب المترجمة، إلى المعاهد والجامعات، والمنتديات الثقافية في الدول الناطقة باللغة الألمانية، لإظهار الجانب المشرق للمملكة، ونقل صورة صحيحة عن معالم نهضتها الحديثة، والتعريف بثلة من المؤلفين السعوديين.
بالإضافة إلى هذا الكم الهائل، من الكتب المترجمة قام رئيس تحرير مجلة السفير الثقافي الأستاذ سالم بن محمد جفشر، وبإشراف الدكتور علي بن صقر، بتأليف كتاب باللغة العربية، تمت ترجمته إلى اللغة الألمانية يقع في 300 صفحة استعرض فيه وقائع الرحلة العلمية الاستطلاعية لجامعة فيينا، في ربوع المملكة العرية السعودية، والتي استغرقت أسبوعين من شهر مايو من عام 2014م. كما ضم الكتاب بين دفتيه، آراء وتطلعات الوفد النمساوي خلال رحلته العلمية، وعدة مقالات عن المنجزات العملاقة، للنهضة الصناعية والزراعية، وتطور الجامعات والمعاهد العلمية في المملكة العربية السعودية.
كما أصدرت إدارة الإعلام في هيئة تحرير المجلة، تسعة أعداد من مجلة السفير الثقافي، خلال الأعوام الثلاثة، شارك فيها رئيس تحريرها الأستاذ سالم بن محمد جفشر، والطلبة السعوديون المبتعثون في الجامعات النمساوية وجامعات دول الإشراف، وثلة من طلائع المثقفين العرب، المقيمين في أوروبا.