القاهرة ـ سعيد فروماوي
أقامت الهيئة المصرية العامة للكتاب، على بعد خطوات قليلة من باب معرض القاهرة الدولي للكتاب، خيمة لبيع الكتب المستعملة من مطبوعات هيئات النشر المختلفة في وزارة الثقافة، تحت عنوان "سور الأزبكية".
وعلى الرغم من أنَّ الكتب المباعة في "سور الأزبكية" الخاصة بالهيئة تحمل اسم أشهر أسواق الكتب المستعملة في مصر، إلا أنه لا يبيع كتبًا مستعملة بل كتبًا قديمة موجودة في مخازن الهيئات المختلفة.
إذ أثارت صورة قرينة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، سوزان مبارك، استياء عدد من رواد معرض الكتاب بسبب وجودها على بعض الكتب المعروضة في سور الأزبكية وجناح مكتبة الأسرة.
وصرَّح رئيس هيئة الكتاب، الدكتور أحمد مجاهد، أنَّ من يثيرون الجدل بشأن صورة سوزان مبارك هم "أشخاص يصطادون في الماء العكر"، بحسب وصفه وكان يجب عليهم رؤية عام الإصدار، لافتًا إلى أنَّ هذه الكتب قديمة وموجودة في المخازن لهذا تم عرضها للبيع بأسعار رمزية.
كما تساءل مجاهد: "هل من الممكن أنَّ أتخلص من أعمال رفاعة الطهطاوي بسبب صورة سوزان مبارك، أم أبيعها للجمهور، لاسيما أنَّ سعرها انخفض من 100 إلى 40 جنيهًا".
ثم تابع مجاهد أنه كان أمام قرارين؛ إما أنَّ يتخلص من هذه الكتب بالحرق أو يبيعها بسعر مخفض، مشيرًا إلى أنَّ كتب مكتبة الأسرة حديثة الطبع لا تحمل صورة سوزان مبارك.
فيما أوضح وكيل إدارة التسويق في هيئة الكتاب، المسؤول عن تنفيذ سور الهيئة، محمد فيروز، أنَّ فكرة "سور الأزبكية" التي تطبق للمرة الأولى هذا العام اقترحها وزير الثقافة من أجل تسويق الكتب الموجودة في المخازن المختلفة بعد رفض اقتراح بيع تلك الكتب بالطن كـ"دشت".
وكشف فيروز أنَّ نجاح الفكرة أدى بالضرورة إلى تحقيق ربح مادي، حيث أنَّ مبيعات اليوم الواحد تبلغ ٨ آلاف جنيهًا، مضيفًا أنه يتوقع أنَّ يصل إجمالي مبيعات السور إلى ١٠٠ ألف جنيهًا.