بغداد ـ نجلاء الطائي
أكّد رئيس الوزراء حيدر العبادي، اليوم السبت، أنَّ العراق تتطلع إلى التزام جميع الدول بقرارات مجلس الأمن، بشأن معاقبة الدول والأشخاص الذين يساعدون تنظيم "داعش" في تهريب الآثار.
وأفاد المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان صحافي، بأنَّ "العبادي استقبل اليوم السبت، في مكتبه في بغداد، المدير العام لمنظمة "اليونسكو" ارينا بوكوفا، والوفد المرافق لها".
وأوضح البيان، أنَّه "جرى خلال اللقاء بحث المشاريع المستقبلية التي تنوي المنظمة القيام بها في العراق، وأيضًا الجهود التي من الواجب أنّ تبذل لمنع تهريب تنظيم "داعش" للآثار العراقية وبرامج المنظمة لتطوير المناهج التعليمية في العراق".
وأوضح البيان، أنَّ العبادي شدّد على أنَّ العراقيين يعتزون بتراثهم، قائلًا: "نتطلع إلى أنَّ تلتزم جميع الدول بقرارات مجلس الأمن، بشأن معاقبة الدول أو الأشخاص الذين يساعدون تنظيم "داعش" المتطرَّف في تهريب الآثار التي باتت أحد مصادر تمويلهم".
من جهته، أشاد وفد "اليونسكو" بالإجراءات الإصلاحية للحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي وخلال فترة قصيرة من توليها المسؤولية.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي، أعلن في 28 شباط/فبراير 2015، أنَّ تنظيم "داعش" دمر بعض الآثار وهرب البعض الأخر، مشيرًا إلى أنَّ هناك خائنين يعاونون التنظيم، ووجود تفاصيل جميع قطع الآثار في الموصل.
وأدان مجلس الأمن الدولي، في (28 شباط 2015)، تدمير تنظيم "داعش" لمتحف الموصل واختطاف 100 "سني" في تكريت وتواصل الهجمات اليومية ضد المدنيين في بغداد، فيما شدد على ضرورة القضاء على التنظيم وعلى تعصبه وعنفه.
يذكر أن تنظيم "داعش" نشر، في (26 شباط 2015)، مقطع فيديو يظهر عناصره وهم يهشمون القطع الأثرية في متحف الموصل بالمطارق والحفارات اليدوية (الدريلات)، في حين قاموا بتحطيم التماثيل الأثرية على سور نينوى الآشوري، وأبرزها الثور المجنح، باستخدام الحفارات اليدوية، بداعي أنها أصنام وثنية لا يجوز الإبقاء عليها.