لندن ـ ماريا طبراني أكد علماء الآثار البريطانيون، الإثنين، أن بقايا هيكل بشري، كان قد تم العثور عليه مدفونًا تحت موقف للسيارات في ليستر، تعود للملك الإنكليزي ريتشارد الثالث الذي قتل في المعركة في العام 1485، فيما قال المكتشون للهيكل البشري "إنه قد يكون واحدًا من الاكتشافات الأثرية الكبرى في الآونة الأخيرة". وتقول صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إنه "تم التعرف على الهيكل العظمي لآخر ملوك بلنتغنت عن طريق تحليل الحمض النووي، في اكتشاف غير عادي، والذي سيعيد كتابة التاريخ مرة أخرى".

كشف المحققون من جامعة ليستر أن "بقايا الهيكل تحمل علامات عشرة جروح أصيب بها قبل وقت قصير من وفاته".
ولكن الشيء الأكثر بشاعة، هو وجود أدلة على وقوع إصابات نتيجة "الإذلال"، بما في ذلك جروح عدة في الرأس، وكان جزء من الجمجمة قد تم قطعه، بالإضافة إلى كسر في القفص الصدري والحوض.
ووصف الهيكل العظمي بأنه يعود لشاب في الـ20 أو الـ30 من عمره، وكان ريتشارد في الـ 32 من عمره عندما توفي.
وأوضحت الصور التي صدرت حديثًا وجود انحناء في العمود الفقري، وهو ما وصفه الكاتب البريطاني وليم شكسبير في روايته "بالملك الأحدب".

ولكن لم يكن هناك دليل على وجود ذراع ذابل، وهو أيضًا جزء من أسطورة ريتشارد.
تحدث نائب مسجل الاكتشاف ريتشارد تايلور إلى 140 صحافيًا أنه  اكتشاف "مذهل حقًا"، وأنه قد يكون واحدًا من الاكتشافات الأثرية الكبرى في الآونة الأخيرة، وهو لآخر ملك لإنكلترا بلنتغنت الملك ريتشارد الثالث".
تُوفي ريتشارد، الذي صوره الكاتب وليام شكسبير باعتباره طاغية، وقام بقتل أميرين في برج لندن بطريقة وحشية، في معركة بوسورث الميدانية، وهُزِم من قبل جيش بقيادة تيودور هنري.

ووفقًا للتسجيلات التاريخية، تم أخذ جسده 15 ميلاً إلى ليستر، حيث تم عرضه كدليل على وفاته، قبل دفنها في الفرنسيسكان. وسيتم إعادة رفات ريتشارد الثالث إلى كاتدرائية ليستر.