بغداد – نجلاء الطائي
كشف رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي، أن تنظيم (داعش) يسعى لمحو الاثار العراقية وعمقها التاريخي، مؤكّدًا سعي واشنطن لتشريع قانون لحماية الاثار المهربة من العراق، ومشيرًا الى ان التنظيم يحصل على 100 مليون دولار سنويا من بيع الاثار العراقية والسورية.
وأوضح ادورد رويس خلال مؤتمر صحافي عقده في المتحف الوطني العراقي، وسط بغداد، برفقة عدد من نواب المجلس الاميركي إنها "فرصة جيدة ان اكون، اليوم، هنا في المتحف حيث تاريخ الانسانية الذي يعود الى آلاف السنين"، مبينا أن "هذا التاريخ تعرض لهجمات تنظيم (داعش)، وأن التنظيم لم يستهدف هذه الاثار فقط بل يريد ان يمحو عمقها التاريخي الانساني ايضا" ، مضيفًا: "نريد ان نلبي دعوة الامم المتحدة عبر قيام كل دولة بتشريع قانون يدعو الى ايقاف الاتجار بالقطع الاثرية وحمايتها"، مشيرا إلى "اننا في الولايات المتحدة نعمل على تشريع قانون لحماية القطع الاثرية المهربة من العراق وسنطرحه على الكونغرس، كما ندعو لالحاق الهزيمة بـتنظيم (داعش) أيضا".
وتابع رويس أن "القانون الذي نعمل عليه مخصص لحماية جميع الممتلكات العراقية من اثار وسيحمي أيضا ممتلكات سوريا من الآثار"، مؤكدا أن تنظيم "(داعش)، يقوم بتدمير وبيع الاثار من العراق وسوريا ويجني ثروة تقدر بـ 100 مليون دولار سنويا من هذه التجارة، مشيرًا إلى أن "زيارتي تهدف للإطلاع على كمية القطع الاثرية التي تعرضت للنهب والتي تم اعادة بعضها وقسم منها يعود لبضعة آلاف من السنين قبل الميلاد"، مشددا "اننا نريد ان ننقل ما نطلع عليه الى الكونغرس لوضعهم في الصورة وان مجلس الامن تحدث سابقا عن اهمية الحفاظ على الارث التاريخي للانسان وحضاراته" .
وأكد المسؤول الاميركي أن "تنظيم (داعش) يمثل تهديدا للانسانية جمعاء في كل انحاء العالم ومعسكراته منتشرة في مختلف انحاء العالم الان فهو تهديد عالمي ويجب مواجهته بتعاوننا جميعا" ، موضحًا أن "مباحثاتنا في الكونغرس تركزت ايضا على كيفية الاستفادة من قوات العمليات الخاصة في المنطقة وكذلك سبل توجيه الضربات الجوية في مساعدة القوات العراقية على الارض"، لافتا الى انه "بحث وسائل تعزيز زخم هذا الاسناد للقوات العراقية ضد تنظيم (داعش) والتباحث مع المسؤولين العراقيين وتبادل وجهات النظر حول هذا الموضوع".