ملصق المهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية
تونس ـ العرب اليوم
تنظّم جمعية الشباب للموسيقى الموسيقية العربية، للمرة الأولى في تونس، المهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية والذي سوف يلتئم في مدينة المنستير، في الساحل التونسي يومي 21 و22 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
ويشارك في المهرجان فرق من المغرب والجزائر وإسبانيا فضلا عن تونس البلد المنظم.
وتنطلق التظاهرة بتدشين معرض يقدم مسيرة جمعية الشباب للموسيقى العربية ومسير الفقيد بشير حرز الله الرئيس السابق للجمعية والذي تحمل الدورة اسمه.
ثمّ يتمّ تقديم عرض موسيقي مشترك بين جمعية الشباب وجمعية هوّاة الموسيقى الأندلسية في المغرب، ثم تقدم الفرقة المغربية عرضًا خاصًا بها. اليوم الثاني يتضمّن محاضرة علمية عن "الموسيقى الأندلسية:جدلية المحافظة والاندثار" يليها عرض موسيقي لمجموعة الفردوس من إسبانيا فعرض لجمعية دار الغرناطية من الجزائر، ليتمّ تكريم الوفود والجمعيات المشاركة واختتام المهرجان.
يُذكر أنّ جمعية الشباب للموسيقى العربية تأسست منذ العام 1970، وقدمت خلال أكثر من أربعة عقود من مسيرتها إضافات هامة للمشهد الموسيقي التونسي خاصة فيما يتعلّق بحماية التراث الموسيقي وتلقينه للأجيال الجديدة.
ونالت الفرقة عددا هامّا من الجوائز سواء في تونس أو خارجها، كما مثّلت تونس في عديد الدول العربية والأوروبيةن كما كان لها عروض في روسيا أيضا. وشارك مديرها الحالي الفنان محمود فريح في كثير من المهرجانات التونسية والعربية كان آخرها في مهرجانين دوليين في المغرب والجزائر.
الموسيقى الأندلسية مصطلح يطلق على الموسيقى الكلاسيكية بدول المغرب العربي بقسميه الدنيوي والديني المتصل بمدائح الطرق الصوفية. نشأت في الأندلس وارتبطت في بعض الأحيان بالمدائح، وهو لا يتقيد في الصياغة بالأوزان والقوافي، ولم يمتد هذا اللون إلى مصر وبلاد الشام، لكنه استقر ببلاد المغرب العربي.أسماء هذا الفن تختلف من منطقة إلى أخرى فهو الآلة في المغرب والطرب الغرناطي في كل من وجدة وسلاّ وتلمسان ونواحي غرب الجزائر، والصنعة في العاصمة الجزائرية، والمالوف في قسنطينة وتونس وليبيا، لكن هذه الأصناف كلها بأسمائها المختلفة، ترجع إلي أصل واحد وهو الموسيقي الأندلسية التي نشأت في المجتمع الأندلسي.
أمّا تونس فقد اشتهرت أساسا بالمالوف وتحديدا بـ "النوبة التونسية" والتي تتركب من معزوفات ومقطوعات غنائية تتوالى من الاستفتاح من الاستفتاح، وهو لحن غير خاضع لإيقاع معين، يبنى على المقام الأساسي للنوبة فيبرز أهم خصائصه. وكان في الماضي يؤدى بطريقة مرتجلة ثم تمّ ضبطه بكيفية تجعل العازفين قادرين على ادائه بطريقة موحّدة. والمصدّروهو مقدمة موسيقية تشبه في هيكلتها البشرف أو السماعي التركي، وتتركب من خانتين أو ثلاثة يتخللها التسليم.
وتبنـى على إيقاع ثقيل يسمــى بدوره مصدّر 4/6 وتختم هذه المقدمة بالطوق والسلسلة وهما حركتان في إيقاع سريع 8/3 أو 8/6.
الملاحظ أن كل من الطوق والسلسلة يتركبان من خلية لحنية يعاد أدائها على مختلف درجات سلم المقام، انطلاقا من الجواب ووصولا إلى درجة الارتكاز. الأبيات وتنشد الابيات التي تختار من قصيد بالفصحى في إيقاع بطيء يسمى بطايحي وتكون مسبقة بمقدمة موسيقية قصيرة. البطايحي وهي أبيات ملحنة في إيقاع البطايحي وتكون أيضا مسبقة بمقدمة موسيقية قصيرة في إيقاع سريع يسمى برول (4/2) ثم بطئ بطايحي.
التوشية وهي معزوفة تؤدى في مقام النوبة الموالية حسب الترتيب التقليدي المشار اليه آنفا، وتنطق التوشية في إيقاع البرول وتنتهي بإيقاع البطايحي، وتتخللها ارتجالات على مختلف الآلات الموسيقية. البراول وهي مقطوعة غنائية استمدت من الإيقاع التي بنيت عليه وتشمل كل نوبة على عدد من البراول يتراوح بين الاثنين والاربعة يكون آخرها سريعا ويختم به الجزء الأول من النوبة. والدرج وهو زجل ملحّن في إيقاع ثقيل 4/6 يحمل التسمية نفسها، ويكون مسبقا بمقدمة موسيقية قصيرة تسمى " فارغة "والملاحظ أن بعض الأدراج تبدأ بإيقاع سريع يسمّى " الهروب " 4/2 يشبه من حيث عدد وحداته إيقاع " الملفوف " في الموسيقى الشرقية، ثم يختم بإيقاع الدرج. والخفيف، وخلافا لتسميته التي قد توحي بالسرعة في النسق، فإن الخفيف مبنيّ على إيقاع يحمل التسمية نفسها ويعتبر من الإيقاعات الثقيلة نسبيّا 4/6 ويشبه من حيث عدد وحداته إيقاع الدرج في الموسيقى الشرقية مع فارق السرعة في التسق. وأخيرا الختم حيث تنتهي النوبة بالختم وجمعها أختام وهو غناء في إيقاع سريع.