متحف السادات في الإسكندرية
الإسكندرية ـ أحمد خالد
يؤرخ متحف الرئيس الراحل أنور السادات الموجود في مكتبة الاسكندرية مرحلة هامة وخطيرة من صفحات نضال المصريين، ويوثق لحياة شخصية كان لها دورا بارزًا في تاريخ الشعب المصري الحديث وكفاحه ضد الكيان الصهيوني على الرغم من اختلاف البعض على دوره وقراراته في هذه الفترة.
ويحوي المتحف أكثر من 600 قطعة من مقتنيات الرئيس الراحل أنور السادات، أشهرها البذلة التي ارتداها الرئيس يوم اغتياله، والتي لا تزال مُلطخة بدمائه، إلَّا أن المفارقة الغريبة هي أنه لا يزال متحف السادات في مكتبة الإسكندرية يبحث عن زوار منذ افتحته سوزان مبارك وقرينته جيهان السادات في ذكرى "نصر أكتوبر" قبل 4 سنوات .
كما يحتوي على مجموعة من الأوسمة التي حصل عليها من دول مختلفة؛ كالقلادة المهداة إليه من دولة ماليزيا، ومفتاح مدينة بنسبرج الأميركية الذي حصل عليه الرئيس السادات من عمدة المدينة أثناء زيارته للولايات المتحدة، وأيضًا مجموعة من الأوسمة المختلفة من المغرب والنمسا واليونان ووسام أمية السوري، أيضًا مجموعة من السيوف من الهند والإمارات، وسيف الشرف الخاص بالجيش المصري.
ويعتبر متحف السادات من المزارات الرئيسية لمعظم الشخصيات الهامة المصرية والدولية التي تزور مكتبة الإسكندرية؛ حيث يحرص الجميع على المكوث فترة طويلة داخل المتحف؛ لمشاهدة مقتنياته وصوره النادرة والاستماع إلى خطبه، إلَّا أن الجمهور العادي مازال عازفًا عن زيارته عدا القليل منه الذي يعلم بأهمية المتحف ويتذكره فقط في "احتفالات أكتوبر" كل عام.
ويضم المتحف مجموعة من الصور التي توثق حياة السادات، وصورًا لملحمة "حرب أكتوبر"، وأيضًا مكتب ومكتبة الرئيس اللذين تم إحضارهما من منزله الكائن بالجيزة، ويتواجد في المتحف كذلك مجموعة من العصي والبايب الذي كان يحرص السادات دائمًا على حمله، وأيضًا مجموعة من الكتب التي ألفها ومجموعة من الخواطر التي كتبها بخط يده، وتوثق لحظات مهمة في حياة الرئيس والتاريخ المصري وآراء الرئيس السادات بها.
كما يشمل بين جنباته أيضًا مجموعة من الأوسمة والنياشين التي حصل عليها السادات في مناسبات مختلفة؛ ومنها مجموعة من الأوسمة المصرية كوشاح القضاء ووسام النيل الذي يُعد أعلى وسام مصري، وكذلك وسام العلوم والفنون ووسام الشرف والرياضة والعمل، وقلادة الجمهورية المصنوعة من الذهب، والنجمة العسكرية، وكذلك نجمة سيناء.