القاهرة ـ مصطفى فرماوي
رجّح وزير الآثار المصري ممدوح الدماطي، أمس الثلاثاء، وجود حجرات خلف جدران مقبرة الملك توت عنخ آمون، ربما تكون إحداها حجرة دفن الملكة نفرتيتي، وذلك بعد جولة في منطقة وادي الملوك في محافظة الأقصر الجنوبية.
وتوفيت نفرتيتي في ظروف غامضة خلال ثورة أنهت حكم زوجها الملك أخناتون، الملقب بفرعون التوحيد والذي حكم بين العامين 1379 و1362 قبل الميلاد.
أما توت فحكم بين العامين 1361 و1352 قبل الميلاد، وتوفي دون الثامنة عشرة، ونجت مقبرته من اللصوص حتى اكتشافها في العام 1922 غرب الأقصر، الواقعة على بعد نحو 700 كيلومتر جنوب القاهرة.
وكان عالم الآثار البريطاني نيكولاس ريفز، قال الشهر الماضي، إن في مقبرة توت ممرًا سريًا يؤدي إلى غرفة دفن نفرتيتي التي لم تكتشف مقبرتها إلى الآن.
وبدأ ريفز الاثنين الماضي، بصحبة لجنة أثرية مصرية، إجراء المعاينة المبدئية على مقبرة "آي" الذي حكم بين العامين 1352 و1348 قبل الميلاد، لمقارنة عناصرها المعمارية والفنية بمقبرة سلفه توت.
وأوضح الدماطي أن "الأدلة التي يملكها ريفز قوية"، وبمناقشته حول التخطيط المعماري لمقابر الملوك التي يختلف تصميمها عن مقابر الملكات، وبعد المسح الضوئي، تم تحديد علامات توضح أن وراء الجدران شيئًا ما، وأنه ليس شرطًا أن "تكون (مقبرة) نفرتيتي... أتمنى أن تكون نفرتيتي لأنها سيدة كان لها دور سياسي واجتماعي وديني قوي خلف الملك".
وأضاف أن التأكد من صحة فرضية ريفز يحتاج إلى "دراسة كبرى وأجهزة متقدمة... أجهزة تعمل مسحًا راداريًا للجدران من دون تأثير على المقبرة"، وإذا ثبت وجود غرف أو مقبرة خلفية وراء غرفة الدفن، "سنبدأ دراسة كيفية الوصول إليها، والتصاريح والأجهزة والموافقات الأمنية تحتاج من شهر إلى ثلاثة أشهر، وأن البدء سيكون قبل نهاية العام الجاري".
وكانت وزارة الآثار قررت بداية تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، إغلاق مقبرة توت أمام الزيارة المحلية والعالمية للبدء في صيانتها.