الأقصرـ سامح عبدالفتاح
نظمت إدارة البحث العلمي في منطقة أثار الكرنك، محاضرة أثرية ألقاها الباحث الأثري عبد الستار بدري، عن لوحتي الملك رمسيس الثالث الخاصتين بترميم سور الملك تحتمس الثالث بالكرنك، اللتين عثر عليهما بواسطة بعثة المركز المصري الفرنسي العاملة في معابد الكرنك خلال عامي 2003 و2012.
وتناولت المحاضرة شرح تفصيلي للوحتين اللتين ترجعان لعصر الملك رمسيس الثالث أحد أشهر ملوك الأسرة 20 في عصر الدولة الحديثة واللتين سجلت عليهما أعمال الترميم والبناء والتجديدات التي قام بها في سور الملك تحتمس الثالث أحد أشهر ملوك الأسرة 18.
وأوضح الباحث الأثري عبد الستار بدري، أن اللوحتين عثرت عليهما بعثة المركز المصري الفرنسي داخل معبد الكرنك، مشيرًا إلى أن اللوحة الأولى تم العثور عليها في العام 2003 شرق البحيرة المقدسة، وأن اللوحة الثانية تم العثور عليها في العام 2012 في المنطقة المعروفة بكنز الملك شاباكا أحد ملوك الأسرة 25.
وأشار بدري، أن اللوحة الثانية يظهر فيها الملك رمسيس الثالث وهو يقدّم القرابين للمعبود "آمون رع" إله الدولة والإمبراطورية المصرية في ذلك الوقت وتقف خلفه زوجته "أمونت" ترتدي التاج الشهير لها، ومن الناحية الأخرى تقف الالهة "واست" وهي تجسيد لاسم طيبة القديم تحمل في يديها أدوات الحرب ومنقوش على اللوحة من أسفل 3 سطور بالنقش الغائر ألقاب الملك في الخراطيش ويسجل عليها الملك وهو يتحدث عن التجديدات التي قام بها في سور الملك تحتمس الثالث.
وأضاف بدري، أن سور الملك تحتمس الثالث كان مبنيًا من الطوب اللبن وقام الملك رمسيس الثالث بإعادة بناء وترميم الأجزاء المتساقطة من ذلك السور المصنوع من الطوب اللبن .
واوضح أن أغلب الأسوار الخارجية للمباني والمعابد في تلك الفترة كانت من الطوب اللبن، مشيرًا إلى أن عصر رمسيس الثالث يعد من أزهى عصور نهاية التاريخ المصري القديم، حيث حكم مصر فترة تمتد حتى 32 عامًا، ويلقبه البعض بآخر فراعنة مصر العظام.