كوبنهاغن - نزيه فقيه
ظهرت أول فرقة موسيقية تعزف الموسيقى في خزانات مياه زجاجية مغمورة تمامًا بالمياه، وتتكون الفرقة الدنماركية من خمسة أعضاء وتدعى بتوين ميوزك وتعزف على الآلات حسب الطلب ولا تستخدم أي أجهزة للتنفس بل ببساطة يخرج أعضائها رؤوسهم من تحت الماء لفترات استراحة لإستنشاق الهواء.
وبرز فيديو يحبس الأنفاس للفرقة وهي تعزف في حفل بروفة اكواسونيك تحت الماء في روتردام، ويبدأ الفيديو مع كل عضو من أعضاء الفرقة يعزف وهو مغطى كليا في الماء في حوض صمم خصيصا لهذا الغرض ومضاء بوهج أخضر غريب, وتشارك المغنية ليلى سكافماند في الفيديو بالغناء تحت سطح الماء بتقنية بدون أن تسمح لفقاعات الهواء من الخروج من فمها، والموسيقيون الآخرون يعزفون على الآلات خاصة لا تنكسر تحت الماء، من بينها الكرستالوفون المشابه للغيتار ولكنه يستخدم خصيصًا للماء.
ويمكن رؤية أحد العازفين في الفيديو وهو يعزف على نسخة من الطبول والتي تبدو مثل قدور مربوطة بحبال من حوله، وأخر يلعب على اله تشبه الغيتار، وكلفت الفرقة صانع الأدوات الموسيقية اندي كافاتورتا بإعادة صياغة الآلات التقليدية للتكيف مع وسط الماء.
ووجهت في البداية عراقيل بسبب عدم صدور صوت عن الآلات بسبب عدم وجود احتكاك وسرعة وصول الصوت عبر الماء الذي يصل الى أربعة أضعاف، واستطاعت المغنية أن تطور تقنية فريدة من نوعها للغناء دون أن تسمح لفقاعات الماء من الخروج من فمها أثناء الغناء تحت الماء.
وأشار عضو الفرقة ويدعى روبرت كارلسون " بدأت هذه الفكرة منذ عشر سنوات عندما بدأت ليلى باستكشاف كيفية الغناء في وعاء من الماء لرؤية التغيرات الذي سيحدثه الماء على صوتها، ثم بعد بضع سنوات حاولت فعلا الغناء وهي مغمورة بالماء في خزان كبير وكانت هذه حي البداية", وتابع, " ثم بدأنا في محاولة خلق أدوات مختلفة، وكان الامر صعبا لذلك كنا بحاجة الى طرق جديدة لإنتاج الأدوات الموسيقية التي يمكن العرف بها تحت الماء," وصورت الفرقة قبل أول حفل لها والمقرر اقامته يوم الجمعة في مهرجان اوبراداغن في روتردام.