لندن - عمان اليوم
يعد قصر باكنغهام من أشهر المباني التاريخية والأثرية حول العالم فهو مقر إقامة وعمل الملكة إليزابيث الثانية، ويقوم فيه على خدمتها ورعاية مصالح القصر أطقم من الموظفين والعمال. يستقبل القصر سنوياً حوالي مائة ألف ضيف و15 مليون سائح، وهو ما لم يحدث هذا العام بسبب الإجراءات الاحترازية، والإغلاق الذي فرضه فيروس «كوفيد - 19». غير أن الفيروس كان له جانب مفيد في هذه الحالة، إذ سمح الإغلاق المؤقت للقصر باستمرار حركة إصلاحات وعمليات صيانة بدون ربكة وجود السائحين، خصوصاً في الغرف الرسمية التي تفتتح للزيارة في الصيف.
الإصلاحات التي بدأت في أبريل (نيسان) 2017 لن تنتهي في يوم وليلة، بل ستستغرق عشرة أعوام، ورغم ذلك سيظل القصر يعمل بشكل طبيعي، مع تطبيق نظام صارم لتقسيم المناطق التي تجري فيها الإصلاحات. نعرف من المواقع الرسمية أن الإصلاحات تشمل الكهرباء والتدفئة والحوائط، وغيرها من الجوانب التي لم تتغير منذ خمسينات القرن الماضي.
من الغرف الرسمية في القصر قاعة عرض اللوحات الشهيرة «بيكتشر غاليري»، وفيها تعرض مختارات من مقتنيات الملكة من اللوحات الفنية لعمالقة الفن العالمي. ولمن أتيحت له فرصة زيارة الصالة بسقفها الزجاجي البديع وما تحمله على الجانبين من لوحات خالدة لفنانين أمثال فيرمير وكاناليتو ورمبرانت وغيرهم، فسيعرف أهمية الثروة الفنية الكامنة بين جنباتها.
القاعة تخضع حالياً للصيانة، وهو ما ولد الفرصة لنقل اللوحات إلى الغاليري الملحق بالقصر «كوينز غاليري»، حيث ينظم معرض خاص بالروائع الفنية من مقتنيات المجموعة الملكية يفتح أبوابه في الرابع من شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل. كما تم نقل 150 من القطع الثمينة لـ«رويال بافيليون» بمدينة برايتون الساحلية لعرضها هناك.
بالنسبة للمعرض في «كوينز غاليري»، المعنون «روائع من قصر باكنغهام»، فيضم 65 لوحة كانت معروضة في «بيكتشر غاليري» في القصر، وهي المرة الأولى التي تعرض اللوحات سوياً في معرض مفتوح للجمهور. وقبل أن يفتتح المعرض، نشر القصر صوراً للعمال وهم يخلون قاعة عرض اللوحات من كنوزها بكل حرص، ليتم نقلها لمكان المعرض. نعرف أن اللوحات لم تغادر الصالة منذ أن خصصها الملك جورج الرابع لعرض مقتنياته الفنية في العشرينات من القرن التاسع عشر، ورغم أن اللوحات تتغير من حين لآخر، إلا أن القاعة لم تخل من محتوياتها بالكامل منذ آخر عملية صيانة وطلاء في 1976.
قد يهمك ايضاً :