الرياض - عمان اليوم
بعد أن علّقت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في منتصف شهر رجب الماضي برامج الزيارة في معرض عمارة الحرمين الشريفين، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية الموصى بها لمنع انتشار فايروس "كورونا"؛ حرصاً منها على سلامة الزوار، وجه الرئيس العام الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بإعادة فتح برامج الزيارة للمرافق الخارجية التابعة للرئاسة تدريجياً وفق الإجراءات الاحترازية ابتداءً من ١/ ٣/ ١٤٤٢ هجرية، ومن ضمنها معرض عمارة الحرمين الشريفين.
ويعد المعرض أحد أهم المواقع البارزة بمكة المكرمة، وهو فريد من نوعه على مستوى العالم، كونه يختص بعرض مقتنيات الحرمين الشريفين على مر التاريخ.كما يحتوي بعض المقتنيات والعناصر المعمارية والنقوش الكتابية، ويمثل نقلة نوعية وحضارية وثقافية فريدة على مستوى العالم الإسلامي، وكما أنه أصبح من أهم معالم مكة المكرمة الذي افتتحه الأمير الراحل عبدالمجيد بن عبدالعزيز في 25/10/1420 هجرية، على مساحة إجمالية قدرها (1200 متر مربعا) وقد روعي في تصميمه الخارجي التناسق مع النمط الإسلامي الفريد والطراز المميز لعمارة المسجد الحرام.
ويشتمل المعرض في أقسامه على سبع قاعات توجد بها مقتنيات وصور تمثل جزءا ووثيقة من التاريخ الإسلامي ويوجد به مجسم للمسجد الحرام وساحاته وأروقته، وكذلك صور قديمة للحرمين الشريفين وكذلك سلم خشبي كان يستخدم للدخول إلى الكعبة المشرفة يعود تاريخه لعام 1240هـ/1824م.
ومن محتويات المعرض العديد من مقتنيات الكعبة المشرفة، ومنها نماذج للكسوة قديماً ولستارة الكعبة، كما يضم عددا كبيرا من الصور النادرة للحرمين الشريفين، بالإضافة إلى المخطوطات التي تحتوي على نسخ مصورة من المصحف العثماني، والذي كتب في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان.كما توجد في المعرض قطع أثرية تخص المسجد النبوي، من أبرزها منبر يعود تاريخه لعام 998هـ/1589م ويحتوي أيضا على أجزاء من فوهة بئر زمزم بطوقها وغطائها ومجسم طولي للبئر يوضح تفاصيل بئر زمزم.
ويحوي المعرض على مقتنيات تاريخية بلغت 200 قطعة شملت القطع الأثرية والصور التي توضح التوسعات الكبيرة والمتتالية التي شهدها الحرمان الشريفان عبر العصور المختلفة، وعلى وجه التحديد التوسعات غير المسبوقة التي تمت خلال العصر السعودي.هذا ومن خلال التوسعات التي تمت في الحرمين الشريفين تجمعت لدى الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بعض المقتنيات والعناصر المعمارية والنقوش الكتابية من الحرمين الشريفين، فرأت الرئاسة أنه من المناسب عرض بعض هذه المقتنيات في معرض خاص بها، فقد جرى عمل الدراسات اللازمة وترميم واختيار القطع الأثرية والنقوش الكتابية من قبل فريق متخصص من الفنيين، وقد ساعد هذا على إتمام هذا المشروع الثقافي والحضاري، والذي أصبح من أبرز المعالم الحضارية والثقافية في العاصمة المقدسة مكة المكرمة، والذي يحرص الكثير من الزوار من داخل السعودية وخارجها على زيارته والاطلاع على محتوياته.
قد يهمك ايضًا: