الرياض-العرب اليوم
ينطلق أكتوبر/تشرين الأول المقبل، برنامج "تنوين" الذي ينظمه مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، بنسخته الثانية، ويهدف "تنوين" في مشاريعه وفعالياته المتنوعة إلى إعادة تعريف مفهوم "اللعب" وعلاقته بالتعليم والتصنيع والفنون والابتكار.
وكما أن التنوين هي حركة التشكيل المضاعفة في اللغة العربية، فهو كذلك أيضاً في البرنامج الثقافي الخلاق الذي يقدم خلاصة تجارب الملهمين والمؤثرين من مختلف دول العالم، إذ يشرّع "تنوين" أفقاً رحباً لزواره من خلال استعراض تجارب ملهمة وممتعة اختيرت بعناية؛ لتقديم معارف جديدة عبر بيئة محفزة تهدف لمعالجة الأفكار الإبداعية وتحويلها من خانة الأفكار المجردة إلى عالم الاستثمار الفعلي.
يعد برنامج "تنوين" دعوة لتحفيز الإلهام والاندماج، لكونه حدثاً ضخماً يمتد لسبعة عشر يوماً ويسلّط الضوء على صور الإبداع المختلفة في الموسيقى والأفلام والمسرح والعلوم والآداب والتراث الثقافي وريادة الأعمال، كذلك استعراض ما وصلت إليه منصات الإبداع العالمية فحسب، بل إنه يحفل بإزاحة اللثام عن الظواهر واكتشاف الفرص الممكنة لإثارة حوارات لا تنتهي، وأفكار لا تموت.
ويوضح علي المطيري، مدير مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، أن موسم "تنوين" يهدف إلى تمكين الجيل القادم من خلال ربط المواهب السعودية بالخبرات العالمية. حيث توفر هذه المبادرة منصة عالمية تقدم محتويات جديدة، بالإضافة إلى الإرشاد والتقدم الوظيفي، كما يقدّم "تنوين" طرقاً جديدة للتعلم، حيث يتيح للزوّار مجالاً لاستخدام مخيلاتهم الإبداعية ولإطلاق طاقاتهم الإبداعية، بحسب قوله.
ويأتي ذلك بعد نجاح للموسم الأول من "تنوين" الذي شهد حفاوة مجتمعية عالية من أهالي وزوار المنطقة الشرقية، وأذهل المتابعين ببرامج ونشاطات ثقافية وفنية متنوعة وغير مسبوقة، ونجح في جذب جمهور إجمالي قدر بنحو 60 ألف زائر وأكثر من 400 طالبٍ وطالبة من داخل البلاد وخارجها، كما شهد الموسم الأول مشاركة 53 متحدثاً من مختلف بقاع العالم، وتنظيم 36 حلقة نقاشية.
وشارك في الموسم الأول لـ"تنوين" مؤسسات عالمية من أبرزها "سميثسونيان"، و"غوغل"، و"معهد ماساتشوستس للتقنية"، بالإضافة إلى ندوات مع متخصّصين في مجالات العلوم، والفنون، والموضة، والاتصالات.
وعرض الحدث 25 عملاً بارزاً في مجالات الفنون، التي تم عرضها تحت شعار "العقل والعاطفة"، لتشجيع الزوّار على اكتشاف وجهات نظر جديدة، وتقديم تجارب مميّزة عن التصاميم المعاصرة، كما قدم الموسم مجموعة من القصص الملهمة التي تصف مشاعر الأمل، والخوف، والمفاجأة، ليُسهِم في الوصول إلى مجتمع واعٍ علمياً وفكرياً في مجالات الثقافة والإبداع.
قد يهمك ايضا :
المتاحف والمعارض الفنية تتحوَّل تجاه الفنانين والمشاهير لجذب الزوَّار