باكو ـ ناجي دياب
يشتهر الفنان الأذربيجاني فايج أحمد، بفن السجاد، وتحريف التصميمات التقليدية، ويصل ثمن بيع القطعة إلى أكثر من 15 ألف دولار ، أي11,870 جنيه إسترليني. وبدأ بالنمط الكلاسيكي الذي واجه عقبة الانهيار الفني، لذلك نفذّ الفسيفساء التقليدي من التزييت في 2012، وعلى سبيل المثال خلط ألوان متعددة في حركة دوامة. واللوحة الزرقاء ذات نمط غير ثابت 2016، كانت عبارة عن حواف سجاد مختلفة تمامًا.
وبدأ أحمد في صناعة السجاد، عندما كان طفلًا في السابعة من عمره، حيث تركه والداه يلعب في غرفته على سجاد ورثته الأم عن جدتها، وتعقب أنماط السجاد وبدا له التصميم كمتاهة وخطرت له فكرة، فجلب المقص وقطع أطراف السجاد، "لجعل الأمر أكثر سهولة وقام بقص المزيد والمزيد من القطع، وأتخذ نمط من هنا ووضعه هناك"، وعندما تفحصا والداه السجادة لم يتعرفا عليها وبعد فترة وجيزة، اختفى السجاد الذي كان يغطي الأرضيات والجدران من منزله في باكو-أذربيجان.
وللسجاد تاريخ استخدام بتعبير سياسي، على سبيل المثال موقع warrug.com من مواقع الولايات المتحدة، يرتب السجاد الأفغاني والباكستاني حسب الموضوعات العسكرية، لكن أحمد يرى أن السجاد شيء ثابت لا يتغير، وأن السجاد وليد أعمار حتى قبل 2500 عام، كان هناك أنماط وتقنيات مشابهة للعصر الحالي. وربما ساعدت النشأة في فترة التسعينات في أذربيجان- الانتقال من مدينة إلى أخرى، لأن الوضع كان سيئًا، حيث تحطم الاتحاد السوفيتي، لذلك لم يكن الوقت سهلًا، ترجيح التركيز في عمله لأنه يلقي بهياكل مستقرة إلى حالة من الفوضى، ويستكشف كيف تعيش الفكرتين "الفوضى والنمط التقليدي" معًا، والمفاجأة أن تكون النتائج منطقية.
وأكد أحمد أن شكل السجاد يعتمد أساسًا على فيزياء الكم، ويبدو خياليًا بعض الشيء، ويشير إلى أن كل عقدة تمثل نوع من البكسل، ومنذ فترة طويلة كان السجاد شيئًا هامًا "مثل الهواتف الذكية وتستخدم من قبل الشامان، للانتقال إلى العقل الباطن أو العوالم الموازية". والغرض من سجاد أحمد على عكس سجاد الأرضيات التقليدي، تزيين الجدران كشكل من أشكال الفن.