بكين - مازن الأسدي
أُعلن عن اكتشاف مقبرة يبلغ عمرها 800 عام تعود لرجل يدعى الملك "هو هونغ" وزوجته "نوي وو" في الصين، حيث تم دفن الجثث مع جرار خزفية مزينة بتصاميم فيلة، واحتوت مقبرة "نوي وو" على الذهب والمجوهرات والأمشاط، بالإضافة إلى دبابيس من الذهب والفضة وأقراص من الكريستال، فيما يكشف نقش مطول بداخل المقبرة حياة اللورد "هونغ" الموجودة حيث أنه كان مسؤولاً رفيع المستوى عن سلالة صينية قديمة، ويصفه النص المكتوب بأنه "سيد كبير للمحامين " وانه قضى على " الهرطقة" و"قضى على المتمردين".
وقد تم اكتشاف القبور في موقع بناء في محافظة تشينغيوان بمقاطعة تشجيانغ الصينية، وقال الباحثون إن اللورد "هونغ" وزوجته عاشا في الوقت الذي انقسمت فيه الصين بين أسرتين حاكمتين، بينما كان اللورد يخدم سلالة سونغ وكانت المجموعة تسيطر على الجزء الأكبر من جنوب الصين من 1127-1279 م، كما ظهر النقش أن هونغ كان له واجبات عديدة .
وتوضح النقوش أنه في عام 1195، أصبح "التحقيق والرقابة والملاحقة لكل من ينتهج الهرطقة، وفي العام نفسه شنت السلالة حملة ضد جماعة دينية انتقدت كبار المسؤولين والأباطرة، كما تظهر السجلات التاريخية، ويُقال أن المجموعة المعروفة باسم "تاو هسوه" ادعى أنها من كبار الضباط اللذين كانوا يشربون الكحول وكان لديهم الكثير من الزوجات والمحظيات، فيما قادت الحفريات علماء الآثار في معهد مقاطعة "تشجيانغ" للآثار الثقافية، إذ ووجدوا أنه تمت سرقة قبر "اللورد كونغ" بينما تم ترك قبر زوجته سليمًا، ووجد الباحثون نقوش في كلا القبرين، ولكن النقوش الموجودة في مقبرة الزوجة كانت غير مقروءة، وقد تآكلت الجثث في الداخل تماما تقريبا، وتم دفن "ني" مع كمية كبيرة من الزئبق، والتي قال الباحثون أنها ربما استخدمت لمنع التحلل.
ووفقا لسجات النقش والسجلات التاريخية، ولد اللورد هونغ فقيرا في عام 1147، ويقال انه أحب التعلم، ولكن أسرته كانت فقيرة إذ لم تمتلك المال لشراء الكتب، وكان دائم اقتراض الأموال من بائعي الكتب، وفي عام 1200 تم تعيينه مفوضا عسكريا وقام بهزيمة مجموعة من المتمردين، وفي نهاية حياته تم انتقاده لحكومته الخاصة، وتقاعد عام 1200 . كما تقول النقوش توفي عام 1203، وزوجته "ني وو" في 1206، وطلب الزوجان بناء مقابرهم بجانب بعضهما البعض ولديهما ابنان وثلاثة بنات وحفيدتان.