الجزائر ـ ربيعة خريس
صنف تقرير مؤسسة "عون الكنيسة المتألمة"، التابعة للفاتيكان، الجزائر ضمن الدول التي شهدت تدهورًا كبيرًا في الحرية الدينية لغير المسلمين، مؤكدًا أن السلطات الجزائرية أوقفت العديد من الأشخاص بسبب عدم صيام رمضان.
ونشرت المؤسسة، تقريرًا حول 38 بلدًا، تشهد حالات اضطهاد وتمييز، بالتوازي مع تراجع جديد للحرية الدينية في العالم بين عامي 2014 و2016. واستدل التقرير بحالات توقيف لأشخاص قاموا بانتهاك حرمة رمضان، من خلال تنظيم عمليات إفطار جماعي في مناطق مختلفة، عادة ما تتدخل قوات الأمن لمنعهم أو تحويلهم للعدالة للنظر في قضاياهم، فيما لوحظ في مرات عدّة تجاهل السلطات لذلك.
واعتبر التقرير الاحتجاجات ضد إعادة فتح المعابد اليهودية عام 2014، من قبل تنظيمات سلفية تقييدًا للحريات الدينية، فضلًا عن وجود قوانين تعاقب المتحولين نحو الديانة المسيحية، وفرض الترخيص على أي نشاط ديني لغير المسلمين. وتؤكد المؤسسة الدولية التي درست أوضاع 196 بلدًا، بين يونيو/حزيران 2014 والشهر نفسه من 2016، أن 24 من هذه البلدان شهدت حالات من الاضطهاد الديني، من أندونيسيا إلى ليبيا مرورًا بالهند. وفي 14 بلدًا آخر مثل إيران وأوكرانيا حيث عانت أقليات مسيحية من التمييز.
ولم تتحدث المؤسسة التابعة للفاتيكان، عن "تدهور حاد" في الحرية الدينية، كما فعلت في تقريرها السابق الصادر كل عاميين في خريف 2014. وكتبت أن "الوضع ظل مستقرًا" في 21 من 38 بلدًا تثير القلق، وحتى أنه تحسن في ثلاثة منها هي بوتان ومصر وقطر. ولكن الصورة العامة كانت "سيئة جدًا في الأصل، بحيث أنه من الصعب تفاقمها بدرجة أكبر، في سبع بلدان، هي أفغانستان، والعراق، ونيجيريا، وكوريا الشمالية، والسعودية، والصومال وسورية.