لندن ـ سليم كرم
على الرغم من التوقعات الكبيرة بشأن معرض تيت مودرن في لندن هذا العام، إلا أن المعرض جاء مخيبا لآمال الآف المتابعين والمهتمين والنقادين، حيث توقع محبو الفن أن يكون العرض أكثر إمتاعًا من الناحية البصرية والإضاءة والتصوير فما الجدوى من تصوير أو إهدار الوقت في تصوير كيس من رقائق البطاطا الفارغة في أحد زاويا الشارع في سالفورد ،فكان هذا من أكثر العروض التافهة المملة والباعثة للتثاؤب .
وكان موضوع المعرض هذا العام هو الضوء والتصوير، وكيف تحولت الصورة الفوتوغرافية من عام 1901 ، ويظهر المعرض ، كيف أصبح التصوير الفوتوغرافي أكثر تجريبية مما كان عليه في الماضي. حيث يميل البشر ، في الواقع ، إلى التجريد ، وإلى احتضان التمويه والتشويه بالعالم لكي يبدو ما يحوية العالم غريب وغير متشابهة قدر الإمكان، فالغرابة هي غالبا ما تجذب البشر .
وجاء في المعرض مجموعة ضخمة من المطبوعات الفوتوغرافية أحادية اللون صغيرة الحجم في أحجامها، والتي تم تركيبها في اطارات أكبر، والتي يتم تأطيرها في حد ذاتها، لمصورين جدد وهم بارسيا ومان راى و كيرتزوس ومهولي ناجي، والذي كانت صورهم في منتهى الغرابة و على الرغم من ذلك كانت هناك صور جيدة مثل، صوره التشوهات المنعكسة للشكل الأنثوي العاري لكيرتزوس ، "صوره المنحوتات اللاإرادية" لبراساي.لكن المعرض اجمالآ جاء ممل غليظ ومليء بالتثاؤب.