الطائف – العرب اليوم
أنجزت أمانة محافظة الطائف مشروع تطوير منطقة "مركزية الطائف" من أجل تحقيق 10 أهداف أبرزها استعادة الطابع التاريخي للمنطقة وتنشيط الحركة السياحية والتجارية، واستعادت المنطقة التي تعد المركز التجاري الرئيس بالطائف تاريخها وتراثها العريق.
وأوضح أمين الطائف المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج، أنه تمت إعادة الطابع التاريخي للمباني الواقفة على المحاور والساحات، وتطوير الساحات الخارجية كمبانٍ للمواقف متعددة الاستخدامات بشكل متكامل مع المنطقة التاريخية، وتحديث البنية التحتية حسب حاجة المنطقة مستقبلًا، والتطوير المرحلي للتنفيذ وتجنب تهجير النشاطات القائمة.
وأكد أن المشروع تضمَّن إنشاء خمس ساحات رئيسة هي ساحة الهادي، ساحة الذهب، ساحة السوق، ساحة التراث، ساحات مسجد العباس.
روعي تجهيز جلسات خاصة في الساحات المختلفة باعتبارها منطقة جذب سياحي، وتخصيص أكشاك بيع مشروبات ومنتجات غذائية صغيرة لسهولة توزيعها فى المساحات الضيقة، وإنشاء دورات مياه مفردة بمداخل منفصلة (رجالًا ونساء) ملحق بها كشك لبيع المشروبات لخدمة المشاة. وملحق بها نافورة شرب خارجية منفصلة للسيدات والرجال.
وروعي في المنطقة المركزية أن تكون مخصصة للمشاة بهدف الابتعاد عن الضوضاء والإزعاج، مع تخصيص مواقف للسيارات في محيطها.
وتم تحويل واجهات المباني والفنادق الموجودة في المركزية إلى الألوان التاريخية القديمة وإنشاء الرواشين، وإقامة البوابات القديمة في مداخل السوق.
أهداف مشروع تطوير مركزية الطائف:
المحافظة على طابع المنطقة التاريخي
جعل المنطقة أكثر جاذبية للتسوق وإقامة السياح
تنشيط الحركة التجارية وإنعاش منطقة السوق
تحسين الحركة إليها والتنقل واستمرار الحرص على المشاة
التوظيف الأمثل للساحات والمباني، وجعلها ملائمة أكثر لمختلف الطبقات
تحسين جودة البيئة العمرانية وتجميلها بما يتوافق مع تاريخها العريق
توفير السيارات الكهربائية لنقل المتسوقين والبضائع بين مواقف السيارات ومناطق الأسواق المختلفة
توفير الظلال والحماية من الأمطار لواجهات المحلات ورواد المنطقة
إعادة توظيف الساحات والتركيز على نشاطات المطاعم والمهرجانات والترفية المتوافق مع طبيعة المنطقة، إزالة التشوية الناتج عن اللوحات والمظلات وبعض الإنشاءات.
وتبلغ المنطقة المركزية قديمًا مساحتها 1.5 كم2، أغلبها ملكيات خاصة للمواطنين وبعد إزالة السور الذي كان يحيط بها، أخذت المدينة بالتوسع في جميع الاتجاهات، مما أدى إلى تغيير نمط الحياة بالمنطقة فأصبحت مركزًا تجاريًا رئيسًا لمدينة الطائف، وهي إحدى المدن القلائل في المملكة التي حافظت على مركزها التجاري في "وسط المدينة" وعبر السنين الماضية أصبحت المنطقة المركزية ذات استخدامات كثيرة بإحلال المساكن القديمة إلى محلات تجارية.
وأوضح المرؤخ عيسى بن علوي القصير، إن المنطقة المركزية تعتبر من أقدم أحياء محافظة الطائف قديمًا ويشتمل مسمى المنطقة المركزية على ثلاثة أحياء هي: حي السلمانية، الذي أزيلت منازله وأسواقه خلال التوسعة العامة لمدينة الطائف عام 1403 هـ، وكان به مجموعة كبيرة من المنازل والبيوت التراثية سكنى عوائل كثيرة، وبه الحمام الشهير "حمام الشفا" الذي بني في العهد العثماني، ويعد معلمًا أثريًا في مكوناته البنائية.. أما حي فوق وحي أسفل فقد بقي من آثارهما الجزء اليسير من المباني، وهذه الأحياء التاريخية داخل سور يحيط بها من جميع الجهات، وقد جددت عمارة السور سنة 1228هـ وبقي السور قائمًا حتى تاريخ هدمه في 5 / 8 / 1368هـ.
وتحتوي "المركزية" على ثلاث حارات هي:
الأولى: حارة فوق وتقع وراء باب الريع للداخل على البلدة.
الثانية: حارة أسفل وهي مسكن الأمراء والأشراف وتقع خلف باب الحزم.
الثالثة: حارة السليمانية وهي على مقربة من باب ابن عباس يراها الداخل من هذا الباب عن يمينه، وأزيلت هذه الحارة في التوسعة الحديثة.
وأوضح القصير أن أوسع هذه الحارات وأكثرها سكانًا حارة أسفل، ثم حارة فوق ثم السليمانية وقد تضررت أيام الثورة الأخيرة على الترك كثير من بيوت حارة أسفل وتوجد على مقربة من السور عدة ضواحٍ: ضاحية قروى والسلامة والمثناة وضاحية معشي ثم استحدثت ضاحية العزيزية وحاليًا من أكبر الأحياء داخل النطاق العمراني وسط المدينة.
موقع باب الحزم
وذكر المؤرخ أن موقع باب الحزم كان يقع في الجهة الشمالية من السور، وموقعه الآن ما بين الحديقة والمجسم والإشارة المرورية أمام خان الملطاني سابقًا، (مركز تجاري القزاز حاليًا) أمام عمارة شقق قصر الندى السكنية شمال شارع شبرا على امتداد شارع الملك فيصل، كما يوجد باب آخر صغير يقع أمام قصر آل إسماعيل يسمى باب العزيزية ويقع شمال غرب السور وهو موازٍ لجدار القشلة. وموقعه حاليًا أمام شقق هوازن بحي العزيزية أمام فندق شبرا، المطل على المبنى الكبير.
ويُعدّ باب الحزم المدخل الرئيس إلى منطقة السوق، حيث يرى القادم من هذا الباب البيوت والمنازل المنتشرة في برحات كثيرة غير متساوية المساحات والدكاكين والأسواق الشعبية مثل خان الملطاني وبيت آل عرب وسوق الخميس وبرحة مسجد الهادي وسوق الهجلة والكركون "مركز الشرطة" ودكاكين ابن معمر وبيت أبي ناصف، كما يرى القادم أمامه المحلات التجارية والبسطات التي تعرض أنواعًا من البضائع والمحاصيل والأواني والحديد والخردوات والبسط والفرش وغيرها مما يُعرض في هذه البرحات والأسواق.