لندن ـ كارين إليان
جاء المعرض الفني لحدائق فوكسهول ليكون موضع ترحيب وإشادة، نظرا للاهتمام بانتشار التصميمات المعمارية الجديدة والتي حولت فوكسهول حاليا إلى دبي جديدة ، حيث جاء المعرض في مبنى متميز أطلق عليه "غرفة العجائب" ، ويبدو أنه أول معرض فني بُني لهذا الغرض والذي تم اختيار موقعه ليتناسب مع حديقة لندن العامة، ويتميّز المبنى بأنه يضم خمسة طوابق، بها 12 جانبًا هيكليًا قام بتصميمها المهندس المعماري تريفور هورن، الذي كان مسؤولا أيضاً عن معرض "فيكتوريا ميرو" ومعرض "بيير" في هوإكستون، ولكن أيضا يتميّز بالتقارب مع مدخلات المعرض الذي أسسه أندرو ويتلي ومارتن ماكغوين برفقة صديقهم وداعمهم تشارلز اسبري. ويضم المبنى طابقين لمساحة المعرض وثلاثة طوابق سكنية، ويمثل هذا المنزل الجديد خروجا طموحا للمعرض الذي بدأ في الظهور في غرفة من مبنى بريكستون المشتمل على عدة شقق عام 1992.
كما أنها أيضا تُصنّف كمجموعة غنية بالمراجع التاريخية للوصول إلى مظهرها الأصلي المتميز. كما أن حقيقة أن معرضا يرفض أن يكون مهمل وفقا للشكل، سواء تنسيقه أو محتواه قد استقر أخيرا في موقع يجذب كل طبقات المجتمع وكذلك مناظر وأشكال التعبير الفني منذ ما يقرب من قرنين من الزمان. فبين منتصف القرن 17 ومنتصف القرن 19 كانت فوكسهول بليشر غاردينز مركزا للترفيه الشامل وأرضا لقضاء أروع الأوقات -وفي كثير من الأحيان كان العرض الأول للأعمال الشهيرة -لأمثال صموئيل بيبيس، وليام هوغارث، تشارلز ديكنز مع جورج فريدريك هاندل تعرض أولا به.