بمشاركة عمانية فنية ثقافية، تختتم اليوم أعمال مهرجان المسرح العربي في دورته الـ12 بالعاصمة الأردنية عمّان، والذي جسد حضور 380 مسرحياً عربياً، وتحت عنوان “المسرح معمل الأسئلة ومشغل التجديد”، وبتنظيم من الهيئة العربية للمسرح.

تمثل الحضور العماني في عدد من المسرحيين العمانين كضيوف خلال الأيام المسرحية التي بدأت في الـ10 من الشهر الجاري، وهم الكاتبة آمنة الربيع والدكتور المخرج المسرحي عماد الشنفري والمخرج الفنان المسرحي إدريس النبهاني والناقدة المسرحية عزة القصابية، والفنان أحمد بن سالم البلوشي، والفنان محمد الرواحي، الذين تواصلوا مع فعاليات وبرامج المهرجان من خلال العروض المسرحية والبرامج الأخرى المصاحبة. كما شاركت في الدورة عروض مسرحية عربية من بينها عروض من سوريا والكويت ومصر والجزائر والأردن والمغرب والإمارات وتونس.

من بين العروض التي سجلت حضورا واضحا في المهرجان العرض المسرحي “ثلاث حكايا” للمخرج والفنان السوري أيمن زيدان، والمأخوذة عن نصِّ للكاتِب والمخرج المسرحي الأرجنتيني أوزوالدو دراكون؛ . ورغم اتفاق الحكايا الثلاث على تصوير حياة المُهمَّشين، ومحاولاتهم البائِسة لإيجاد مورِدٍ يسدّ رَمَقَهم، لكن يبدو أن المخرج فضَّل عدم إغراق الجمهور بالحُزن ونوبات البكاء، فاختار مشاهِد سريعة وحوارات قصيرة وتعبيرات مجازية. إضافة إلى العرض المسرحي المصري ” أيام صفراء ” والذي جاء فى إطار تقديم نصوص مسرحية سويسرية معاصرة، ويتناول الاختلافات العرقية والفكرية بين أشخاص من نفس العائلة وقت الحرب، ويدعو إلى قبول الآخر، ونشر ثقافة السلام والمحبة والتسامح بين البشر.

 كما تباينت العروض المسرحية الأخرى كما هي في عرض ” رهين ” الجزائري الذي يجسّد معاناة معتقل الرأي الحر، رهين وطنه المتعطش للحرية وللانعتاق وللحب وللسلام و”سماء بيضاء ” من تونس، الذي انفتح على كثير من التأويلات التي تحمل المتلقي إلى التساؤل والاستفسار ضمنيا عن الحكايات التي تحملها السماء بألوان متعدّدة، مرورا بالعرض المسرحي الكويتي “الصبـخة” الذي نقل الجمهور إلى عوالم الموروث الشعبي المتوارث عبر الأجيال، مسلطا الضوء على العلاقات الإنسانية في أسمى معانيها.

قد يهمك أيضا:

نبيل الحلفاوي ويحيي الفخراني يظهران معًا في مهرجان المسرح العربي