تشارك المسرحية العراقية "رائحة حرب" في مهرجان الهيئة العربية للمسرح في تونس، بعد النجاح الكبير الذي حصلت عليه إثر عرضها على خشبة المسرح الوطني، ومسارح أخرى عربية، وفق ما أعلنه مخرج المسرحية، عماد محمد. وتقدم المسرحية الفرقة الوطنية للتمثيل التابعة لدائرة السينما والمسرح، والتي تبدأ تحضيراتها للقاء الجمهور التونسي، في المهرجان المزمع إقامته للمدة من 10 وحتى 18 كانون الثاني / يناير 2018، حيث أدرجت في قائمة المهرجان ضمن 11 عملاً عربيًا من أصل 160 مسرحية عربية، دخلت حيز التنافس الفني، وقدمت ملفاتها التعريفية لإدارة المهرجان.

وشارك في تأليف المسرحية كل من الكاتب العراقي مثال غازي، والكاتب التونسي يوسف البحري، والمأخوذة عن رواية "التبس الأمر على اللقلق" للكاتب الفلسطيني أكرم مسلم. ويقوم بأداء الأدوار فيها الفنان القدير عزيز خيون، والفنانة عواطف نعيم، والفنان يحيى إبراهيم. وتدور احداث المسرحية حول ثلاث شخصيات رئيسة، الرجل السلفي، والذي يقوم بدوره عزيز خيون، ويرتدي ملابس جنرالات الحروب، ليهلل لها "أي الحرب" ويدعو لإشعال نارها بوصفها الحياة الطبيعية لمن يسعى للكرامة. والشخصية الثانية هي المرأة العجوز، التي تقوم بدورها عواطف نعيم، والتي تقف ضد أفكار الجنرال لخوفها على حفيدها، كل ما تبقى لها من أثر أولادها الذين أكلتهم نار الحروب، والشخصية الثالثة تتمثل في الحفيد، الذي يؤدي دوره يحيى إبراهيم، والذي يمثل جيلاً كاملاً عاش زمن الحرب، أو تأثرت حياته بها، من خلال أزمات وقعت في حياته، فحولته إلى شخصية قلقة، ضائعة بين الشخصيتين المتناقضتين، الجنرال والعجوز.

وأكد المخرج المسرحي عماد محمد مشاركة مسرحية "رائحة حرب"، للفرقة الوطنية للتمثيل، التابعة لدائرة السينما والمسرح، في مهرجان الهيئة العربية للمسرح في تونس، حيث أدرجت في قائمة المهرجان ضمن 11 عملاً عربيًا دخل حيز التنافس الفني التفاعلي الكبير، من أصل 160 مسرحية عربية قدمت ملفاتها التعريفية من قبل لإدارة المهرجان.  وقال مخرج العمل إن الهيئة العربية للمسرح اختارت "رائحة حرب" لرصانتها تأليفًا وتمثيلاً وإخراجًا، إلى جانب حداثة إنتاجها ولكونها مسرحية تليق بسمعة الفرقة الوطنية للتمثيل، كفرقة رسمية محترفة تستطيع أن تنافس كبريات العروض المسرحية العربية.