الرياض - العرب اليوم
فتح متحف خاص، يملكه شاعر ومؤلف سعودي، نافذة على تاريخ العملات القديمة في المملكة. واختار صاحب المتحف نماذج مختلفة من هذه العملات التي تم تداولها في إمبراطوريات وحضارات ودول قامت عبر عصور وأزمنة مختلفة منذ آلاف السنين الماضية حتى القرنين الماضيين.
وشمل المعرض قراءة لكل عملة من ناحية اسمها والعصر الذي سُكّت فيه، وتاريخها وأهميتها، وأرفق بكل عملة شهادة فحص للتأكد من صحة هذه العملات وتم اعتمادها من خبير العملات في مؤسسة النقد العربي السعودي.
وقال الشاعر والروائي والمؤلف السعودي خليفة السماعيل، إن معرضه يشمل العملات المعدنية والفضية والذهبية، كما خلا من العملات الورقية لعدم وجود هذا النوع من النقود في تلك الأزمنة، ولعل أبرزها: عقد من الذهب به عملة فضية مسكوكة في عام 400 قبل الميلاد، ومجموعة من الدولارات الأميركية التي تم تداولها في بداية نشأة الولايات المتحدة، ومجموعة تحتوي على 25 عملة من الذهب والفضة والنحاس، كانت تُتداول في زمن الملك عبد العزيز، وانقطع التعامل بها بعد وفاته. كما يحتوي المتحف على عملات ذهبية بيزنطية، وأخرى أموية عباسية منها دينار من الذهب الخالص مسكوك في القرن السادس الميلادي، وعملات فضية من القرن الأول حتى القرن السابع الميلادي (بداية الرسالة المحمدية).
وحرص الخليفة على التأكد من صحة عملاته التي جمعها واشتراها من المزادات العالمية ومن هواة جمع العملات في الداخل والخارج أو تلك التي جاءت له من إهداءات، وتوثيقها من قِبل نايف عبد الله شرعان أمين متحف العملات في مؤسسة النقد العربي السعودي، وعضو جمعية النميّات بالولايات المتحدة الأميركية، عضو الجمعية الملكية البريطانية للمسكوكات.
وكان الخليفة قد أنشأ 4 متاحف جمع فيها كل ما يتعلق بمقتنيات خاصة ومنوعة: الأول خاص بالعملات القديمة، والثاني خاص بالأواني والتحف الخشبية، والثالث لأجهزة الراديو القديمة التي ظهرت مع بدء الإذاعة واختفت من السوق، كما أن لديه متحفًا رابعًا خاصًا باللوحات القديمة التي رسمها فنانون مشهورون وآخرون مغمورون شملت أعمالًا فنية لافتة وذات قراءات مختلفة.
وقد يهمك أيضًا:
لجنة "بازل" تمنح البنوك السعودية تقييم "ملتزم" مع أفضل المعايير الدولية
تاريخ استخدام العملات المعدنية والورقية في المملكة العربية السعودية