بغداد – نجلاء الطائي
صرح وكيل وزارة الثقافة لشؤون السياحة والآثار قيس حسين رشيد، بأن الوزارة نجحت باستعادة 24 قطعة أثرية مهمة، كانت قد هربت من العراق في أزمان سابقة ووصلت للبيع في إحدى مزادات فرنسا، وهي عبارة عن أختام اسطوانية كانت بحوزة مواطنين بريطانيين، فيما طالبت لجنة الثقافة والإعلام النيابية رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي، وجميع القيادات الأمنية والحشد الشعبي، بالحفاظ على الآثار في محافظة نينوى، وحمايتها من السرقات التي تتعرض لها بشكل مستمر.
وأضاف رشيد بأن محكمة باريس الجنائية كانت قد رفضت طلب العراق، بإعادة آثاره تلك وأصدرت قرارها بالرفض عام 2013، ألا أن إصرارنا على طلب العراق المشروع، وتقديم كل الأدلة والقرائن التي تثبت أحقية العراق بها، وأنها جزء من موروثه الذي يتعرض للنهب والسرقة بسبب أحداث الحروب والإرهاب جعل المحكمة، تعيد النظر بقرارها لتصدر أمرها بإعادة هذه الآثار المهمة إلى وطنها الأصلي.
وبهذه المناسبة شكر السيد الوكيل جهود سفارتنا في باريس، وقسم استرداد الآثار في هيئة الآثار، وكل الخيرين الذين يقفون معنا في قضية حماية آثارنا، وإعادة المسروق منها خاصة الدول الصديقة، التي كان لها مواقف مشرفة في هذا الميدان.
طالبت لجنة الثقافة والإعلام النيابية رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي، وجميع القيادات الأمنية والحشد الشعبي، بالحفاظ على الآثار، في محافظة نينوى وحمايتها من السرقات، التي تتعرض لها بشكل مستمر، وصرحت رئيس اللجنة ميسلون الدملوجي اليوم "أن آثار الموصل في جميع مناطق محافظة نينوى تتعرض للسرقة خصوصاَ في مناطق الحمدانية، دير مار بهنام الشهيد، وناحية قرقوش" داعية القائد العام للقوات المسلحة ووزيري الدفاع والداخلية ومدير مكافحة الإرهاب. ومدير جهاز المخابرات الوطني، ومستشار الأمن الوطني، وقيادة الحشد الشعبي إلى تخصيص قوة أمنية لحماية المواقع الأثرية الموجودة فيها، من أجل الحفاظ على الموروث التاريخي للمحافظة بعد تدمير أغلب المواقع، من قبل المتطرفين والتي جعلتها مكشوفة وسائبة أمام ضعفاء النفوس، الذين يحاولون اختطاف فرحة الانتصارات، من أبناء الشعب العراقي بأعمالهم الدنيئة.