الفنانة السعودية زهرة الغامدي


تستعد الفنانة السعودية زهرة الغامدي المتخصصة في التصميم والفنون البصرية للمشاركة في معرض خاص ضمن فعاليات الدورة الثامنة والخمسين لـ«بينالي البندقية للفنون»، الذي يقام في إيطاليا خلال الفترة من 11 مايو (أيار) إلى 24 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، حيث تأتي مشاركة الغامدي في «بينالي البندقية» بإشراف وزارة الثقافة وتنفيذ معهد مسك للفنون، في خطوة يسعى من خلالها المعهد إلى تسليط الضوء على الحياة في السعودية، وما يتمتع به المجتمع من ديناميكية تجمع الموروث بمواكبة العصر وتبرز تطور الحركة الثقافية والفنية.

وتسعى الغامدي من خلال فنّها إلى توثيق الهوية والانتماء عن طريق الهندسة المعمارية التقليدية وما يتعلق بها من وسائط بطريقة التجميع والتركيب لعناصر متنوعة بينها الطين والحجر والجلد، وترتكز عبر الوسائط المستخدمة ومراحل صناعة أعمالها على فكرة «الذاكرة المجسدة»، التي تدور حول الذاكرة والتاريخ، متأثرة بالمحيط الذي نشأت فيه في المنطقة الجنوبية الغربية من السعودية الشهيرة بالعمارة العسيرية التقليدية.

وتحظى الفنانة السعودية بدعم أسرتها الذي لم يتوقف من والديها وزوجها، ما شجعها على الاستمرار في العمل الفني وإكمال دراساتها العليا، فبعد أن حصلت على شهادة البكالوريوس في الفنون الإسلامية من جامعة الملك عبد العزيز ودرجة الماجستير في الحرف المعاصرة من جامعة كوفنتري في إنجلترا، أكملت الدكتوراه في التصميم والفنون البصرية.

وقالت الغامدي لـ«الشرق الأوسط»: «أحب جميع أعمالي ولا أستطيع أن أفرق بينها فهي لو اختلفت في تشكيلها فإنها تعبر عن فكرة (الذاكرة المجسدة) وتترجم لغة موازية لمشاعر وأحاسيس لمواضيع تتعلق بالهوية والذاكرة والفقدان»، مشيرة إلى أن دراستها بمرحلة الدكتوراه كانت متميزة لوجود مجموعة من الفنانين العالميين، ما جعلها تتأثر باتجاههم الفني.

وأشارت إلى أن الانفعال والتوتر والقلق وتذوق العمل والتعايش معه أهم طقوسها عندما تعكف على عمل فني، وتجد في هذه الحالة دعماً لنجاح العمل، حيث شاركت الغامدي في مهرجانات عدة بينها شتاء طنطورة، والفن في المناخ البارد: نقطة تحول، «وست ميدلاندز» بالشراكة مع جامعة برمنغهام سيتي وجامعة وارويك، وقدمت ندوة بحثية في جامعة كوفنتري عن «الليزر والإبداع».

قد يهمك ايضًا:

خصلة شعر سريّة قد تحل لغزًا عن دافنشي دام 212 عامًا

200 عمل لدافينشي داخل معرض الملكة في قصر باكنغهام